في بيان للنهضة: «مجموعة هامشية رددت هذه الشعارات» نفت حركة النهضة في بيان لها أية علاقة بالمجموعة التي تلفظت بشعارات معادية لليهود ورفعت لافتات تطالب "بذبح اليهود وحرقهم" اثناء استقبال جموع من النهضة لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية بمطار قرطاج الدولي الخميس الماضي. ووصفت الحركة في بيانها مطلقي الشعارات "بالمجموعة الهامشية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة انبثّت بين مئات الجماهير من المستقبلين ورددت شعارات معادية لليهود". ولتأكيد هذا الموقف اعتبرت الحركة في ذات البيان المذكور "أن من قام بترديدها تيار هامشي أراد المزايدة على حركة النهضة والتشويش على نشاطاتها" ولم يذكر البيان من هو التيار المعني بالامر وهو ما فتح عدة واجهات للتاويل. وبالبحث عن هذا التيار "الهامشي" المقصود في البيان وهل هو "حزب التحرير" ام لا،نفى الناطق الرسمي باسم الحزب رضا بالحاج "أن تكون عناصر من الحزب قد واكبت حضور هنية أصلا وأن تكون هي التي رفعت الشعارات" التي استنكرتها الحركة وبشدة. وجدد بلحاج موقفه القائل: "بأن استقبال هنية أمر مبالغ فيه وقد تم التركيز خلاله على الأمور الشكلية دون سواها". وبنفي التحرير مسؤوليته عن الشعارات المرفوعة في مطار قرطاج يبقى السؤال مفتوحا امام الحركة من كانت تقصد بالضبط ؟ وهل لتاخير مؤتمرها الذي كان مقررا في شهر ديسمبر الماضي علاقة بطيف الصراع الداخلي الذي ستظهره الايام القليلة القادمة إن وجد ؟ وذكرت حركة النهضة في بيانها "بأن المواطنين اليهود عاشوا بسلام في بلدهم تونس منذ قرون عديدة، وأن اليهود في تونس هم مواطنون كاملو الحقوق والواجبات مثلهم مثل غيرهم." وكانت قيادة حركة النهضة ممثلة في رئيسها وأمينها العام قد استقبلت زعيم الجالية اليهودية بتونس إثر الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس التأسيسي الأخيرة، وقد عبر آنذاك السيد روجي بيسموت عن اطمئنانه لوضع البلاد التي يشهد لها العالم بالتعايش السلمي بين كل أبنائها من مختلف الأديان". ودعت حركة النهضة " كل التونسيين والتونسيات مسلمين ويهودا ومسيحيين وغيرهم إلى التمسك بوحدتهم والتكاتف من أجل خدمة البلاد". ووفقا لعدد من المتابعين فقد اعتبروا أن هذا البيان جاء ليؤكد وبشكل قاطع حالة الانقسام الذي تعيشه الحركة والذي فضح ملامح التذبذب الحاصل صلبها إزاء احداث كلية الاداب بمنوبة.