أعلن ممثلو الطائفة اليهودية في تونس أمس الأحد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية رفضهم "الزج بهم في النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك بعد إطلاق هتافات معادية للسامية لدى استقبال رئيس حكومة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية لدى وصوله إلى مطار تونس. وأوضح بيريز طرابلسي احد ممثلي الطائفة اليهودية التونسية للوكالة أنه لا يوجد صهاينة في تونس، وأنهم لا يريدون أن يتم إدخالهم في مشكلة الشرق الأوسط لان تونس بلدهم و أنهم لا يجوز سب أي تونسي. كما دعا الطرابلسي الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذا الحادث" معتبرا آن الذين يرفعون شعارات من هذا النوع "إنما يعملون على تدمير تونس". وكان نحو ألفي شخص العديد منهم من أنصار حركة النهضة الإسلامية تجمعوا أمام مطار تونس لاستقبال هنية وأطلق بعضهم هتافات تدعو إلى قتل اليهود ، إضافة إلى شعارات مناهضة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين إلا أن حركة النهضة وصفتهم بالمجموعة الهامشية . كما استنكرت الحركة في بيان صادر عن رئيسها السيد راشد الغنوشي الشعارات التي تم رفعها واعتبرت أن من قاموا بترديدها تيار هامشي أراد المزايدة على حركة النهضة والتشويش على نشاطاتها. وذكّر البيان بأن المواطنين اليهود عاشوا بسلام في بلدهم تونس منذ قرون عديدة، وأن اليهود في تونس هم مواطنون كاملي الحقوق والواجبات مثلهم مثل غيرهم. كما استنكر البيان ما تقوم به بعض اللوبيات في أوروبا من تشويه لصورة تونس وإنجازات الثورة مستخدمة فوبيا الإسلام وممارسات السامية كذريعة لحملتها.