رغم ما تتوفر عليه المغيرة -من معتمدية فوشانة المنطقة الفلاحية- من بنية تحتية فان العديد من المتساكنين يعانون الافتقار للكهرباء والماء الصالح للشراب. «الأسبوعي» زارت المنطقة ووقفت عند أهم المشاكل والصعوبات التي تعترضهم. محمد بكوش (75 سنة) متقاعد ليس له دخل إضافي سوى منحة التقاعد التي تقدر ب130د شهريا، اشتكى من عدم قدرته على استخلاص فواتير الكهرباء والماء التي فاقت 500د مضيفا أنه يضطر في عديد الأحيان إلى تناول الخبز والماء لذا يدعو السلطات المختصة إلى مراعاة ظروفه الاجتماعية بتمكينه من تسديد الفواتير عن طريق أقساط حيث يقول محدثنا «رغم تقدمي بعديد المطالب إلى والي الجهة وإلى رئيس إقليم بن عروس في «الستاغ» والمدير الجهوي للشؤون الاجتماعية ببن عروس إلا أنه لم يتم حتى مجرد النظر فيها». ديون في جانب آخر قالت نجوى عرفاوي التي أجبرت على العمل كمعينة منزلية كي تساعد أبناءها على مواصلة دراستهم «الإشكال الحقيقي الذي نعاني منه يتمثل في غياب الأعمدة الكهربائية حيث لم يتم تركيزها للتزود بالكهرباء ونحن على هذه الحالة منذ سنوات، نستعمل الشمع للإنارة، الأمر الذي جعل ابني يصاب بمرض مزمن، غير أني لا أقوى على توفير مصاريف علاجه». لطيفة جامعي (عاطلة عن العمل ولها ابنان يزاولان دراستهما) دعت السلطات المعنية إلى تمكينها من رخصة لبيع المواد الغذائية كي تستطيع مجابهة مصاريفها ومصاريف العائلة خصوصا بعد وفاة زوجها خاصة وأن المنحة التي تتحصل عليها والتي تقدر ب70د شهريا لا تساعد حتى على تسديد معلوم الكهرباء والماء حيث بلغت ديونها «للستاغ» و»الصوناد» قرابة 200د. مأساة حقيقية.. يوسف أبي الضيافي عامل تنظيف ببلدية المغيرة اشتكى من ظروف السكن غير اللائق فهو يسكن منذ 3سنوات و4 أشهر في منزل لا تتوفر فيه أبسط ضروريات العيش الكريم حيث يضطر إلى جلب كميات من الماء الصالح للشراب من المسجد الذي يفتح أبوابه عند الظهيرة، وفي انعدام الكهرباء فانه يستعمل الشمع للإنارة مثل بقية المتساكنين المحرومين من النور الكهربائي. في نفس الإطار بينت سيدة المستيري التي وجدناها مع عائلة يوسف أبي الضيافي أن جارها افتك منها قطعة أرض محاذية لمنزلها كانت تنوي بناء منزل عليها يساعدها على مجابهة مصاريف معيشتها هي وابنها، لذا فهي تدعو السلطات المعنية مساعدتها على استرجاع قطعة الأرض. من جانبه دعا منصف بن محمد الفرشيشي (عامل يومي) السلطات المعنية إلى توجيه مزيد من الاهتمام لمنطقتهم التي تعاني الحرمان من أبرز المقومات للعيش وهو الذي يربي ابنتين تعاني إحداهما من ضيق في التنفس جراء الظروف غير الصحية التي تعيشها. سعيدة الميساوي
دوار العبادلية: معاناة ونقائص عديدة دوار العبادلية يتبع عمادة الزوبيا بحكيم الشمالية ويبعد حوالي 14 كلم على مدينة جندوبة هذا التجمع السكني يتكون من 70 عائلة حالتها الاجتماعية تحت عتبة الفقر. إذ يفتقر للماء الصالح للشراب ، مقومات السكن اللائق (سقف المباني قصديري) وكذلك غياب مستوصف... أما المعضلة الكبرى فهي غياب الطريق المعبدة إذ أن المسافة التي تفصل هذه المنطقة عن الطريق الرئيسية حوالي ثلاثة كيلومترات هذه المسافة غير معبدة وتتحول خلال فصل الشتاء الى مجرى مائي. ويصبح مرور العربات والسيارات أمرا مستحيلا ليلجأ السكان الى المرور الى هذه الطريق عبر المسالك الجبلية الوعرة. رفيق العيادي