"ANGED تستغيث"، "خلونا نخدمو"، "لا مصالحة قبل المحاسبة"، "لا للفوضى... نعم لتطبيق القانون"، "توفير الحماية للموظفين حق مشروع" تلك أهم الشعارات التي رفعت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعوان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات في منتصف الأسبوع المنقضي كرد فعل على جملة الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل أعوان آخرين في الوكالة تابعين للمدير العام السابق وذلك على خلفية تعيين آخر جديد على رأس الوكالة وفي ظل التباطؤ في اتخاذ إجراءات ردعية من قبل وزيرة البيئة كما أكد العديد منهم. بيّن زياد الجويني إطار بالوكالة أنه بعد تعيين عادل قطاط مديرا عاما للوكالة وهو الذي ينتمي للمؤسسة و يعرف بالنزاهة والكفاءة ، و سيعمل على القضاء على كل أشكال الفساد داخلها ، لم يرق لبعض بقايا النظام السابق هذا التعيين؛ لذا هم يسعون إلى بث البلبلة والفوضى بهدف الهروب من المحاسبة حيث قاموا بافتعال عديد الاعتصامات وإيقاف الأعوان عن العمل والاعتداء عليهم وقد استغلوا فترة التداول على السلطة فقام حينها أحد الاطارات بالوكالة والذي كان متورطا مع النظام السابق في عديد الملفات التي تعنى بالفساد الإداري بالتهجم على المدير العام للوكالة و نعته بأبشع النعوت. وأضاف محدثنا أن مجموعة تم إبعادها أصبحت تحرّض على الاعتصامات وتسدي التعليمات التي يعمل على تطبيقها الأعوان الموالون لهذه الأطراف، وبالرغم من إبلاغ الوزيرة بالأمر فإنها لم تتخذ بشأنهم إجراءات ردعية الأمر الذي شجعههم على التمادي في ذلك. من جانبه أكد خميس الوسلاتي الكاتب العام للنقابة أن ما يحصل داخل الوكالة هو نتيجة لتراكمات وتجاوزات سابقة وقع التغافل عنها ولم يتم اتخاذ إجراءات بشأنها، الأمرالذي جعل مجموعة من «البلطجية» و»العصابات» تتصرف كما تريد في المؤسسة، ومما شجعهم على ذلك سلبية وتباطؤ الوزيرة الجديدة التي لم تتخذ التدابير اللازمة بشأنهم. و أضاف الكاتب العام أن جل الأعوان يريدون العودة للعمل مع ضرورة توفير الظروف الملائمة التي تشجّعهم على العمل لكنهم يخشون الصدامات مع زملائهم المعتصمين الذين صعّدوا الأمر خصوصا بعد الاستجوابات التي شرع المدير العام في القيام بها. ويذكر أنه على إثر هذه الوقفة طلبت وزيرة البيئة مهلة لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها وكلفت المستشار شكري بلوز للتحاور مع المعتصمين لتهدئة الأوضاع واتخاذ خطوات لتأمين عودة الأعوان والموظفين في أفضل الظروف.