بقلم: د.خالد الطراولي عام على الثورة، أيام طوال وليال أطول، سنوات جمر حارقة سبقتها، أغلق قوس الاستبداد في العقول والمخيال، وإطار جديد تخاط أطرافه، وتحسس متواصل للزوايا والمنعطفات، مشهد عام لا يزال مضطربا، وطريق لا يزال مليئا بالأشواك، إنجازات طيبة تبشر بخير..إنتخابات ديمقراطية، مجلس تأسيسي وحكومة شرعية، ولكن سنة أولى ثورة والتاريخ يصطحبنا في رحلة طويلة انطلقت من أفواه مفتوحة وصدور عارية، شعارها انتهى عهد الخوف وبدأ عهد الحرية، انتهى عهد الجور وبدأ عهد العدل والإنصاف، وآمال كبيرة تترنح بين الرصيف ووسط الطريق أو معلقة على الأعراف سنة أولى ثورة وحاضر يتراكم ينبئ خاصة عن مراهقتنا السياسية وهشاشة أوضاعنا، مازلنا نتعلم فبين المعارضة والحكم خنادق وجسور. سنة أولى ثورة ومستقبل لم تتبين ملامحه بكل وضوح، رغم حسن النوايا الغالب على كل الأطياف والأطراف... سنة أولى ثورة وشعب ينتظر، حالما آملا متفائلا، شعب يستحق أكثر من أن نربّت على أكتافه، يستحق أكثر من ابتسامة، أكثر من وعد، يستحق أكثر من لغة «فهمتكم»...شعب برجاله ونسائه وأطفاله يستحق كل الخدمة والاستجابة، لأن المستحيل ليس تونسيا. رئيس حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي