أطاح محققو فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج قبل أيام بعصابة لسرقة السيارات وتدليس هياكلها وترويجها بطرق ملتوية تنشط بين الضاحية الشمالية للعاصمة وصفاقس، وتمكن المحققون من القبض على المشتبه بهما الرئيسيين قبل أن تأذن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بمواصلة التحريات. ويستفاد من أوراق القضية أن المحققين كانوا بصدد القيام بدورية روتينية لحفظ النظام بمنطقة الكرم عندما لمحوا شابا بصدد خلع إحدى السيارات فحاصروه وألقوا القبض عليه بحالة تلبس، وباقتياده إلى المقر الأمني اعترف بمحاولته السطو على تلك العربة، وبمزيد التحرير عليه ذكر انه اندمج في عالم سرقة السيارات منذ أشهر رفقة شخص آخر أدلى بهويته. وبتقدم الأبحاث الأولية تبين أن المظنون فيهما كانا يترصدان السيارة المزمع السطو عليها، ثم يتولى المشتبه به الأول خلع أحد أبوابها وإفساح المجال لشريكه قصد تشغيل محركها بواسطة سكين قبل أن يفرا بواسطتها نحو مدينة صفاقس حيث يسلمانها لشخص ثالث مهمته إخفاء السيارة المسروقة وإدخال تغييرات على رقم سلسلة الهيكل ثم التفريط فيها بالبيع بطريقة ملتوية. وتمكن المتهمان من سرقة عشر سيارات جلها من نوع بيجو 106 وبيجو 206 وفيات بونتو من ضواحي قرطاج وسيدي بوسعيد والمرسى والكرم كما اعترفا بارتكاب أربع سرقات أخرى من داخل سيارات بجهة المرسى إحداها تحت تصرف موظف بالسلك الديبلوماسي بعد أن عجزا عن تشغيل محركها. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات التي تعهد بمواصلتها أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس عن مصير السيارات المسروقة والمتواطئين مع هذه العصابة.