غينيا الاستوائية ضد ليبيا والسينغال ضد زمبيا في برنامج الافتتاح تنطلق اليوم فعاليات بطولة إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية و الغابون، في نسختها الثامنة و العشرين، والتي تتميز عن غيرها من الدورات بغياب أبرز المنتخبات الإفريقية على غرار مصر أكثر الفرق تتويجا بهذا اللقب، ونيجيريا التي تضم نجوما كبارا، والكاميرون التي لم تغب عن "الكان" منذ 1970 و المحرزة على اللقب أربع مرات. غياب هذه المنتخبات جعل المحللين يتوقعون تراجعا في المستوى الفني للبطولة، لكن في المقابل ستكون منتخبات مثل تونس الكوت ديفوار وغانا و المغرب و السينغال، وزمبيا، قادرة على إضفاء التشويق والمنافسة على هذه النسخة . ضربة البداية لليوم الافتتاحي ل"الكان" ستكون بين المنتخب الليبي ومنتخب غينيا الإستوائية، أحد مستضيفي الدورة و الذي لا يملك في جرابه أي مشاركة حيث لم يسبق له أن تأهل إلى النهائيات، إضافة إلى أن كرة القدم في هذا البلد لا تحظى بشعبية كبيرة، لكن يبقى عاملا الأرض والجمهور، دافعين لهذا الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب ليبي تحفزه راية جديدة ترفع للمرة الأولى في هذه التظاهرة. فبالرغم من أن ليبيا لم تلعب طول التصفيات سوى مباراة واحدة على ملعبها فازت خلالها على زامبيا بهدف، إلا أن الفريق حافظ على روحه الإنتصارية العالية ولم يخسر أية مباراة طوال المشوار، الذي تزامن مع الثورة في هذا البلد وهو ما اضطره إلى خوض مبارياته خارج الديار. وفي ثاني مواجهات اليوم الإفتتاحي تلتقي السينغال منتخب زمبيا، في المواجه رقم 11بينهما، و تبقى الأسبقية لزمبيا ب 4 انتصارات مقابل 3 للأسود السينغالية في حين حسم التعادل باقي المواجهات. زملاء "ممادو نيانغ" يسعون إلى تثبيت أقدامهم في البطولة منذ البداية، وتأكيد عودة السينغال إلى واجهة الأحداث، بعد السنوات العجاف التي عرفتها الكرة السينغالية منذ مشاركتها الإيجابية في مونديال 2002. زمبيا منتخب الرصاصات النحاسية التي حققت مسيرة وردية خلال التصفيات بإشراف المدرب الإيطالي "داريو بونيتي" الذي قاد الفريق إلى 4 انتصارت, استنجدت بمدربها السابق الفرنسي "هيرفي رينار" الخبير بأجواء النهائيات الإفريقية لتعويض "بونيتي"، ويعكس تصريح النجم السابق للمنتخب "كالوتشا بواليا" الذي قال :"أن زمبيا قادرة على الفوز باللقب في ظل غياب المنتخبات الكبرى" ، يعكس تصميم الزمبيين للذهاب بعيدا في هذه المسابقة.