تنتظم بمدينة صفاقس يومي الجمعة 27 والسبت 28 جانفي الجاري، ندوة حوارية تبحث في آليات تحويل المدينة إلى قطب للسياحة الثقافية، تستفيد فيه من موقعها الجغرافي ومن خصوصياتها الطبيعية والمعمارية، وموروثها الحضاري والتاريخي والثقافي، وبتوظيف مختلف المعالم والفضاءات الترفيهية لتكون مدينة استقطاب لعشاق الفنون والفرجة والاستمتاع بما سيتم تقديمه من إنتاجات ثقافية. تشارك في تنظيم هذه الندوة كل من مندوبية الثقافة وجمعية بيت الخبرة ومنتدى العمل والتنمية حيث سيتم تقديم عدد من المحاضرات والبحوث والتصورات العملية لجعل مدينة صفاقس قطبا وطنيا وإقليميا ودوليا للسياحة الثقافية وفنون الفرجة والأنشطة الترفيهية. ويساهم في هذه الندوة خبراء ومختصون في المجال، ومن بين المحاضرات المبرمجة نذكر محاضرة الباحث في التراث زايد الهمامي حول مفاهيم السياحة الثقافية وعرض الأستاذ الجامعي منير السعيداني حول دور التظاهرات الثقافية في إدخال حركية اقتصادية : معرض كتاب الطفل بصفاقس نموذجا فيما سيحاضر الأستاذ عبد العزيز المخلوفي حول المسلك السياحي " الزيتونة" اضافة الى ورشة حوارية أخرى ستخصص لاستنباط أفكار المشاريع، وآليات الاستثمار في السياحة الثقافية بمشاركة عدد من رجال الأعمال والباحثين والمهندسين المعماريين وافراد من الجمعيات المهتمة بالتراث والمعمار وصيانة المدينة. وستقدم الباحثة ناهد بيروتي في اليوم الثاني للندوة محاضرة حول المساكن التقليدية والسياحة الثقافية تتبعها محاضرة الأستاذ الجامعي والمختص في الآثار عبد الحميد البركاوي وذلك حول مسلك التراث البحري فيما سيحاضر الخبير الأممي محمود قدورة المختص في الإسكان والتخطيط العمراني حول الاستراتيجية المثلى لصيانة وإحياء مدينة صفاقس القديمة والعتيقة تتلوها محاضرة الدكتورة أسماء البقلوطي حول تسجيل المدينة ضمن التراث العالمي.
مقترحات وتصورات
والملاحظ في البرنامج أن المحاور العامة المعروضة للنقاش في ندوة "صفاقس قطب للسياحة الثقافية" والمحاضرات والمداخلات المبرمجة فيها على أهميتها، وقيمتها فإنها تركز بالأساس على الجانب المعماري والعمراني وكل ما هو تراث وقديم دون برمجة محاضرات لفنانين ومنتجين ثقافيين ومبدعين ومنشطين وأصحاب أعمال ومشاريع فنية وترفيهية قادرة على استقطاب السياح للحديث عن الدور الذي تلعبه الإنتاجات الفنية الراقية والمبتكرة والمختلفة في شكلها ومضمونها وأهدافها والمهرجانات والتظاهرات الثقافية الوطنية والدولية في تنشيط حركة السياحة الثقافية والاستماع إلى مقترحات هؤلاء المبدعين وتصوراتهم في كيفية استقطاب الجمهور لتصبح مدينة صفاقس قطبا حقيقيا للسياحة والثقافة والفنون والترفيه وهي المدينة التي تضم أكبر المسارح الفنية وتعد مليون ساكن. مدينة صفاقس لا تزال تنام باكرا رغم أنها اكبر نقاط العبور باتجاه دول الشرق.