مرة أخرى يخرج المنتخب الوطني من نهائيات الأمم الإفريقية بطريقة غير متوقعة بالنظر إلى المردود الذي قدمه اللاعبون طوال ردهات المباراة. لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه، وبعيدا عن الأحكام المتسرعة، وتوجيه اللوم إلى البلبولي الذي أخطأ عن غير قصد، أو إلى عبد النور الذي أقصي من المقابلة، فإن لاعبينا قدموا مردودا محترما، واستطاع أبناء سامي الطرابلسي إحراج النجوم السود ولولا الحظ، لكانت تونس في الدور نصف النهائي... جل الملاحظين رشحوا غانا للعبور على حساب النسور، وهو ما تحقق فعلا لزملاء «جيان»، لكن تونس كانت أقرب للتأهل، ولاحظ الجميع التراجع البدني والتكتيكي للمنتخب الغاني مع بداية الحصص الإضافية، ولاح أن «غوران» أوصى لاعبيه بالمحافظة على النتيجة من أجل الذهاب إلى ركلات الترجيح... المطلوب الآن هو الحفاظ على هذه المجموعة المتجانسة والبناء على ضوء ما تحقق خاصة وأن «كان» جنوب إفريقيا وتصفيات كأس العالم على الأبواب، وحتى لا نتحسر مرة أخرى.