باشرت أمس الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية قتل رجل أعمال بالمروج السادس يوم 30 نوفمبر 2010 وقررت تأجيلها إلى جلسة يوم 6 مارس القادم بطلب من أحد محاميي الدفاع. وبالرجوع لوقائع هذه القضية فإن رجل الأعمال المذكور متزوج وأب لثمانية أبناء بينهم أربعة يقيمون بإيطاليا انتدب أربعة شبان لبناء محلات سكنية لأبنائه بجهة المروج ويبدو أن الشبان قرروا سرقته فخططوا للأمر فأوهموه أن إحدى "عرص" البناية آيلة للسقوط وأنهم سيقومون بإصلاحها ليلا وطلبوا منه الحضور فصدق مزاعمهم وتوجه إلى الحضيرة ليلا... كما أعدت زوجته الأكل للعمال ولكن لما وصل إلى الحضيرة تكفل أحدهم بإلهائه في ما تحول البقية إلى سيارته لسرقتها ولكنه تفطن إليهم فانهال عليه أحدهم ب"مادري" وأردفه آخر بضربة على رأسه بواسطة قطعة حديد ثم استولوا على السيارة و5 آلاف دينار. وعلى إثر هروبهم حضر ابن رجل الأعمال إلى البناية ففوجئ بوالده غارقا في دمائه فسارع بنقله إلى مستشفى الإصابات والحروق البليغة ببن عروس ولكنه توفي بعد وقت قصير من وصوله. وبانطلاق الأبحاث انحصرت الشبهة في العمال الأربعة وألقي القبض على أحدهم بطريق صفاقس وآخر بالقصرين والثالث ببن عروس فيما احترقت السيارة أيام الثورة بمستودع بلدي.