علمت "الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة الذين تعهدوا بالبحث في قضية العصابة الإرهابية التي وقع الكشف عنها منذ نحو أسبوعين بين الصخيرة وبئر علي بن خليفة توصلوا يوم الخميس الفارط بالتنسيق مع الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج إلى إلقاء القبض على شاب في العقد الثالث من عمره قاطن بمنطقة البحر الأزرق بالضاحية الشمالية للعاصمة للاشتباه في علاقته بأفراد من العصابة ليرتفع عدد الموقوفين إلى ثمانية فيما تتواصل الأبحاث للإيقاع بعدد آخر من الأشخاص جلّهم من التيّار السلفي. وقالت مصادرنا أن الأعوان وبعد سلسلة من التحريات مع الموقوفين في هذه القضية تبين أن شابا قاطنا بالبحر الازرق أجرى اتصالات هاتفية مع فرد أو أفراد من العصابة الإرهابية لذلك تم إشعار النيابة العمومية بابتدائية تونس وقاموا بالتنسيق مع وحدات منطقة الشرطة بحدائق قرطاج ثم نصبوا كمينا للمشتبه به وألقوا القبض عليه بمحل سكناه واقتادوه إلى المقر الأمني للتحري معه والكشف عن مدى صلته بالموقوفين. وكان الأعوان عثروا إثر حجز السيارة التي كان يستقلها ثلاثة مسلحين بين الصخيرة وبئر علي بن خليفة على قائمة تضم هويات عدد من الشبان بينهم من حوكم في العهد السابق وفق قانون الإرهاب وأطلق سراحه بعد الثورة في إطار العفو، لذلك فهم يواصلون التحريات لإيقاف آخرين يشتبه في علاقتهم بالعصابة الإرهابية. يذكر أن من بين الموقوفين الآن على ذمة التحريات الشابين نزار ميري(من مواليد 1981) وأمين عبيدلي(من مواليد 1981) إضافة إلى ستة شبان آخرين بينهم المسلح الذي نجا من القتل أثناء عملية تصفية العصابة المدعو زيد عبيدلي (من مواليد 1991). وكانت منطقة طلاب الواقعة على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الصخيرة وبئر علي بن خليفة شهدت منذ صباح يوم الأربعاء قبل ا لماضي اشتباكات مسلحة بين ثلاثة مسلحين وقوات الحرس والشرطة والجيش انتهت بمقتل عنصرين مسلحين هما حلمي الرطيبي(أصيل القصرين من مواليد 1985) ووجدي بن محمود(أصيل منطقة اولاد محمود من معتمدية بئر علي بن خليفة من مواليد 1985) وإيقاف الثالث وإصابة ثلاثة عسكريين وعون بطلائع الحرس الوطني.