الإعلام، بعد 14 جانفي لم يرتق إلى طموحات الثورة.. لم يتحرر من أغلال وقيود النظام البائد... الإعلام، بعد الإطاحة بدكتاتورية الفساد، لم يرتق إلى آمال البلاد والعباد.. الإعلام بعد ثورة الكرامة، مازال وللأسف ومع ضرب كف بكف يدار من طرف أزلام بن علي وأقلامهم الهدامة.. يروجون لإعلام انتقامي.. هلامي.ز صدامي، غايتهم، النكوص بنا إلى براثن العهد الأظلم، والأظلم، حتى لا تكشف عوراتهم الإعلامية، ودسائسهم "النوفمبرية".. هؤلاء، مازالوا، لم يقدروا إلى اليوم، ولن يقدروا، على "مسح أياديهم وشواربهم وأقلامهم، مما لعقوه، ومازالوا يلعقون من فتات على موائد النظام الفاسد وبقاياه".. ولأني من القطاع، ولست من القطيع، أصرخ بأعلى حبري، متأبّطا قلمي: وا.."إعلاماه".. ثم أصرخ ملء الكلمات، والاحرف، والفواصل والنقاط: "إنه ""إع...لام" ينخر الإعلام".. ولكن ليتأكد الجميع، وكل عنصر من القطيع، أن الإعلام بمختلف أنواعه واشكاله، سيتطهر، قطعا، ولن تنخره مستقبلا السكاكين وال.."لام" (lame) مهما "تجرثم" الأزلام و"تمفصلوا" في ثنايا ودروب الإعلام...