كشف يوم أمس الأول أعوان فرقتي الشرطة العدلية وشرطة النجدة بصفاقسالمدينة النقاب عن نشاط مستراب اندمج فيه ثلاثة أشخاص قاطنين بساقية الزيت يتمثل في سرقة الأسلاك النحاسية التابعة لشركة اتصالات تونس وبيعه في السوق السوداء، حيث ألقوا القبض على المشتبه بهم الثلاثة وحجزوا كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية إضافة إلى بقايا ذخيرة تتمثل في ظروف ل 1600 خرطوشة و60 قذيفة دبابات مستعملة قبل أن يتعهد أعوان الشرطة العدلية بمواصلة الأبحاث. وتشير المعطيات المتوفرة أن معلومة وردت على الأعوان من بعض متساكني ساقية الزيت بضواحي مدينة صفاقس ترجح اندماج عامل بشركة اتصالات تونس في نشاط غير قانوني يتعلق بسرقة الأسلاك النحاسية التي تستعملها الشركة في شبكة الهاتف القار، وبناء على ذلك تعهدوا بمراقبة الشاب ثم نصبوا له كمينا محكما يتمثل في تحديد موعد معه لاقتناء كمية من المسروق بالتنسيق مع النيابة العمومية فانطلت الحيلة عليه وتم إيقافه، قبل أن يتمكنوا من إيقاف شخص آخر يشاركه في النشاط وثالث يقتني منهما المسروق وحجزوا لديه كمية من الأسلاك النحاسية داخل مستودع كان بصدد حرق جانب منها إضافة إلى كمية من بقايا الذخيرة المستعملة زمن الثورة الليبية تبين أنه كان يجلبها من بن قردان قصد بيعها لتجار"الخردة" بعد تذويبها والحصول على النحاس. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل"الصباح" أن أفراد العصابة استولوا أو شاركوا في الاستيلاء على كمية من الأسلاك الهاتفية تتسع ل 2700 خط هاتفي، كما تبين أن أحدهم استولى على ثلاثين بطاقة تعريف وطنية من مركز الشرطة بساقية الزيت أثناء الاضطرابات.