شيّعت جموع غفيرة من مواطني منطقة الحنية بسيدي بوزيد الشرقية خلال الأيام القليلة الفارطة وسط طقوس خاشعة استوطنتها مشاعر الصدمة والحزن جنازة الشاب محمد الصالح النصيري (في الخامسة والثلاثين من العمر) توفي إثر حادث سير جدّ مؤخرا بليبيا وتحديدا على الطريق السريعة الرابطة بين قصر بن غشير وطرابلس حيث تبيّن على ضوء تقرير الطبيب الشرعي الذي أجري على الجثة أن الموت ناجم عن كسور في عظام الجمجمة وكدمات في الدماغ. إلى ذلك تبدو الأمور شبه عادية وغير معقدة حسب ما ذكره صهر الضحية ل" الصباح" بما أنّ المسألة تتعلق بحادث مرور يستوجب فتح محضر بحث من قبل الجهات الأمنية المختصة للوقوف على ملابساته. ولكن ما حصل لاحقا لخبط الأوراق مخلفا وفق قوله وجعا مضنيا لدى العائلة حيث بلغتهم عقب مراسم الدفن معلومات من أصدقاء الهالك بمدينة قصر بن غشير مفادها أنّ مجموعة مسلحة تتألف من أربعة أنفار يستقلون سيارة أجنبية قاموا باختطاف الشاب محمد الصالح عندما كان متوجها إلى مكان إقامته بعد الانتهاء من العمل بحضيرة بناء تقع بالمنطقة المذكورة وتعمدوا الاعتداء عليه بالعنف الشديد في أنحاء متفرقة من جسمه قبل أن يلقوا به على الإسفلت لطمس معالم الجريمة البشعة. وتبعا لهذه التطورات الخطيرة طالبت عائلة الهالك القنصلية العامة للجمهورية التونسية بطرابلس بمتابعة ملف القضية.