يتعزز الإعلام السمعي البصري في تونس اليوم بالإعلان عن انطلاق بث القناة التلفزية الجديدة "الجنوبية تي في" بداية من 20 مارس القادم على "النيلسات" و"الواب سات" و"الواب 3" وهي قناة تراهن بدرجة أولى المشاهد العربي في الحوض الجنوبي للمتوسط بما في ذلك الجالية التونسية خاصة والعربية عامة بأوروبا مثلما أعلن عن ذلك صاحباها فرحات الجويني وربيع بعبورة في ندوة صحفية انتظمت مساء أول أمس بأحد النزل بالعاصمة وعلى طريقة أسرة القناة التلفزية خصصت لتقديم هذا المشروع الإعلامي الذي انطلقت التحضيرات له منذ أشهر وأصبح جاهزا للتنفيذ. وعلل فرحات الجويني سبب اختيار القناة الجديدة الابتعاد عما هو سياسي بأنه يرى أن فسح المجال لتطارح الشأن السياسي في هذه المرحلة بالذات يعد مجازفة لا يريد الدخول فيها خاصة أن "الجنوبية تي في" موجهة لكل التونسيين من الشمال إلى الجنوب على حد السواء وليست ناطقة باسم أي حزب أو جهة أو طيف سياسي. وأكد المدير العام للقناة التلفزية الجديدة الفنان فرحات الجويني أنه اختار الاستثمار في القطاع السمعي البصري تحت رغبة شخصية للمساهمة في هذا المجال الذي يحبه ويعتبره الفضاء الأقرب للترويج لصورة تونس والتونسي على نحو يساهم في دفع عجلة التنمية من خلال فتح آفاق شغلية للشباب خاصة من أصحاب الشهائد العليا في اختصاصات ذات علاقة بالإعلام السمعي البصري وبيّن أن نسبة 99 % من العاملين فيها حاليا هم من الكفاءات والمواهب الشبابية وهي مفتوحة لكل الفنون والناشطين في القطاعات الثقافية والفنية للمساهمة في تأثيث فقراتها على غرارعبد القادر دخيل وعمر الأشهب وغيرهم. فضلا عن تحديد الخطوط التحريرية للقناة بضبطها في ثلاثة خطوط يتمثل الأول في الاهتمام بكل ما هو ثقافي لتكون نسبة البرامج المختصة في هذا المجال ب30 % ويعنى الخط الثاني بما هو سياحي واقتصادي بحت بنسبة 40 % من برامج القناة لتنهض بقية البرامج بالشأن الاجتماعي. كما أجمع صاحبا القناة على حرصهما على تفعيل الأهداف التي من شأنها أن تبني إعلاما وطنيا حرا وفق قواعد ومبادئ علمية ومهنية مما يجعل "الجنوبية تي في" مصدر إضافة للقطاع لذلك كان الاتفاق مع مختلف المشرفين على سير العمل والنظام في هذه المؤسسة الإعلامية على ضرورة التزام برمجتها بالواقعية والتجديد مع المراهنة على التجديد والإضافة الفنية في إنتاج البرامج بجميع أنواعها. فتح مجال الإبداع من جهة أخرى وجه مديرعام "الجنوبية تي في" دعوة خلال الندوة الصحفية للراغبين في العمل والمساهمة في هذا المشروع الإعلامي الجديد وشدد على ضرورة الالتزام بالشروط التي تحدد الخطوط الكبرى للقناة لتكون المساهمات أو الاقتراحات من قبيل الإبداع وأن تراعي مطلب التوجه العام للقناة الذي يحرص على تقديم مادة كفيلة بتحقيق الانسجام مع المشاهد وطنيا وتضمن الانفتاح على المحيط المتوسطي والمغاربي والإفريقي فضلا انها ستعمل بتماه مع التراث العربي الإسلامي وتفعيل ثقافة المشروع للتأسيس لإعلام حر مسؤول يكون وسيلة فعالة لتطوير الاستثمار. وتم خلال هذه المناسبة تقديم عينات من البرامج والمادة الإعلامية التي تتضمنها برمجة القناة التي يشرف عليها كل من المسرحيين حمزة السوداني وزبير اللقاني على غرار"حارق المتوسط" الذي تنشطه ضحى العوني و"من أنتم" لياسين فوغالي وغيرها من البرامج الرياضية والسياحية والاقتصادية والتراثية والثقافية التي وعد المشرفون على القناة أن تكون في مستوى انتظارات المشاهد لا سيما في هذه المرحلة التي من المفروض أن يكون الإعلام أحد القطاعات المستفيدة فيها. ولئن أكد ربيع بعبورة أنه رجل أعمال تونسي يعيش بجنيف منذ سنوات طويلة وغير متعود على التعامل مع الإعلام وأنه قبل مشاركة صديق عمره في هذا المشروع دون أن تكون له دراية أو الماما بالميدان فإن فرحات الجويني أكد أنه لن يتخلى عن دوره كفنان أو"عرابني" وأنه سيحافظ على مجموعته في المهرجانات والتظاهرات الفنية.