تونس الصباح: اذا كانت الامطار محل استبشار وفرح وابتهاج خصوصا لدى الفلاحين، فانها كانت عكس ذلك بالنسبة لمتساكني الكلم 12 من رواد في اتجاه المرسى حيث حاصرت المياه حوالي الف مسكن وتسببت في سيول سرعان ما تسربت الى المنازل وبعثرت الأثاث وزاد الطية بلة انعدام قنوات تصريف مياه الامطار وكذلك قنوات التطهير وقد تسبب تراكم المياه في تخلف التلاميذ عن مدارسهم وكذلك العمال والموظفين وهو ما يهدد ايضا بحدوث انزلاق ارضي اضافة الى ان ضغط المياه تسبب في انفجار «القمم» التي فاضت بما تحمله مما جعل الروائح الكريهة تنتشر، وتبعا لهذا الوضع فان الامر يتطلب حتى لا تتكرر مأساة عيد الفطر القيام بدراسة لحماية المنطقة من الفيضانات وادماجها ضمن مخطط ديوان التطهير اذ لا يعقل ان تبقى هذه المنطقة بلا قنوات تطهير، ويجب كذلك ايجاد مجار لتصريف مياه الامطار.وقد عكس متساكنو المنطقة ما عانوه من خوف ونتيجة هذا الوضع وذلك من خلال انطباعاتهم: الطاهر بوقرة (حارس فيلا) «تسرب الماء الى داخل المنزل الذي احرسه وهو على ملك مواطن مقيم بالخارج وأتلف الاثاث، ومما زاد الطين بلة الطريق الذي تم تعبيده بعلو اكثر من ابواب المنازل مما جعل المياه تتسرب اليها». الحبيب الفرشيشي «نعيش هذه الوضعية كلما تهاطلت الأمطار، وتفاقم الامر بعد تعبيد الطريق في مستوى اعلى من مستوى ابواب المنازل ولهذا نطلب ايجاد حل لهذه الوضعية». زهرة عزيزة «رغم اننا ندفع الاداءات البلدية، فها هي حالنا، لا نستطيع الخروج من منازلنا، لان المياه حاصرتنا فما الحل؟». عمر الشرقي «نحن محاصرون وابناؤنا انقطعوا عن الدراسة ومياه «القمم» نغصت حياتنا بالروائح الكريهة، لهذا نطالب بايجاد حل لهذه الوضعية». الناصر الشرقي «نطالب السلط بالتدخل السريع لأننا ذقنا الامرّين واصبحنا نعيش مع الناموس والضفادع وأهل مكة أدرى بشعابها. أؤكد لكم ان اجتياح مياه الامطار لمنطقة رواد يفوق 1000 منزل وان عديد المواطنين غادروا منازلهم لدخول المياه بيوتهم». الحبيب نفيض أكد ان كل المجاري مسدودة ولذا لا بد من تسريحها ورغم ان اكثر من اسبوع مضى على نزول المطر فان الحالة بقيت كما هي عليه. كما اطلق كل من ربح الشافعي والطاهر بوستة وحسين الطرودي صيحة فزع داعين السلط المعنية الى التدخل العاجل. تغطية وتصوير: محمد يحيى بن رجب