ينتظم الملتقى الوطني للقصّة القصيرة في دورته التاسعة بدار الثقافة علي بن خليفة بمساكن يومي 3 و4 مارس الجاري ويتمحور موضوعه حول القصّة القصيرة تحت شعار "المضامين الثورية وثورية القصّة" على اعتبار أن الأدب هو انعكاس للواقع وضمير للأمة يحكيها ويحاكيها والثورة هي محرك المستجدات ومحور المشغل اليومي تقريبا في بلادنا واللغة الموظفة في القصة القصيرة تحمل بذور الثورة بما يحيل إليه الكلم من معاني الهدم والبناء والتأصيل والتواصل في مسار البناء لفكر وواقع حداثي مشرق. علما أن هذا الملتقى يفتح المجال للتسابق من أجل نيل جوائز مسابقة القصة القصيرة حول الموضوع المحتفى به. ويشارك في هذا الملتقى عدد من الأساتذة المختصين في هذا المبحث الأدبي من خلال مداخلات تتمحور حول فن القصص القصيرة والنقد المتعلق بهذا النمط الأدبي. ويقدم بعض المشاركين في اليوم الأول للملتقى نماذج من القصص القصيرة التي كتبت عن الثورة التونسية تكون متبوعة بنقاشات. وتقدم الأستاذة آمنة الرميلي الوسلاتي في مداخلتها شهادة نقدية عن القصص التي كتبتها في الثورة فيما يقدم بوراوي عجينة "تجربتي القصصية زمن الثورة" ويطرح مجدي بن عيسى مسألة "القصّة التونسية والثورة " ويتخذ من تجربة فوزية العلوي نموذجا. كما يتضمن برنامج الملتقى مباحث فكرية ونقدية حول فن القصة القصيرة كجنس أدبي مستقل بذاته من بينها " إلى أي مدى يجمع فن الأقصوصة بين المرونة والصرامة عند محمود تيمور والدّوعاجي؟" للأستاذة أمال سفطة فيما يطرح محمد أيت ميهوب مسألة "بشائر الثورة الاجتماعية في فجر الأقصوصة التونسية" و"الحال الإبداعية والزمن الثوري قراءة لبعض النماذج من مجلة قصص التونسية يقدمها مصطفى الكيلاني. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الأدبية مفتوحة للمولعين بالجنس الأدبي والفكري عامة والمهتمين بفن القصص على اعتبار أن لكل مبدع طريقته في تمثل الواقع والعالم وتصوره لمستقبل أفضل وفق معان وأساليب تبدو في متناول الجميع. وموازاة مع الطرح الأدبي والنقدي والفكري في التظاهرة الأدبية ستنتظم على هامش الملتقى أنشطة أخرى على غرار ورشة حول كتابة القصة القصيرة بإشراف كل من الأستاذ بوراوي عجينة والأستاذ نور الدين العلوي والأستاذ فوزي الديماسي فضلا عن تدشين المعرض السنوي للكتاب.