عقدت هيئة النادي الثقافي أبو القاسم الشابي مؤخرا جلسة عمل للنظر في إمكانية إعداد برنامج تفصيلي لنادي مطارحات أدبية لبقية الموسم وللتظاهرات المفتوحة للجمهور في نشاط النادي وطباعة المجموعة القصصيّة الفائزة بمسابقة "نادي القصة" لموسم 2011 ومواصلة اصدار مجلة قصص خلال سنة 2012 وكيفية تمويلها وضبط موضوع ندوة الملتقى الدوري القادم لنادي القصة لسنة 2012 وامكانية تطوير الموقع الالكتروني لمجلة قصص. وقد تم الاتفاق على تخصيص جلسات نادي مطارحات أدبية المقبلةل"جبة الثورة" لمختار جنات (مارس 2012) و"العوالق" لفؤاد سيالة (أفريل 2012) و"عند منتهى الموج" لمحسن البنزرتي (ماي 2012) كما تم بالمناسبة اقتراح بعض الاسماء الاخرى في انتظار التشاور معهم بحسب توافق المواعيد والتأكيد على ضرورة مراجعة مقاييس اختيار الاسماء الادبية المؤهّلة لتقديم مثل هذه الاعمال لضمان جدية التقديم الادبي وموضوعية التحليل ليحافظ النادي على اشعاعه وعلى المستوى الراقي الذي تمتاز به جلساته التي استقطبت أهم الوجوه الادبية والثقافية التونسية والعربية والاجنبية.
الخلفية الفلسفية لأدب المسعدي ومحفوظ
وفي خصوص التظاهرات المفتوحة للجمهور في نشاط النادي تم اقتراح لقاء للذكرى خاص بالراحلة فاطمة سليم وندوة حول "أدب محمود المسعدي ونجيب محفوظ". وقد كان النقاش مطوّلا حول هذه المسألة في ما يتعلق بزاوية الطرح الّذي سيتبناه نادي القصة. وذكر الحاضرون بعدّة جوانب منها مكانة المسعدي في الساحة الادبية واختلاف ردود فعلها مع التركيز على دور المسعدي في تحسين العمل والواعز الوطني وبعث مجلة الحياة الثقافية ومجلة "المباحث" كمساهمة منه في تركيز الادب التونسي كما نبّه الحاضرون الى ضرورة تفادي السقوط في البعد الاستعراضي لأدب المسعدي مع التركيز على ابراز منزلته ككاتب للقصة والرواية وأهميّة طرحه الفكري للانسان والوجود. وفي محاولة لايجاد مدخل لتناول هذا المحور يربط بينّ أدب المسعدي وبين أدب نجيب محفوظ توصّل أعضاء الهيئة الى تتناول أعمال كليهما من الخلفيّة الفلسفيّة تحت عنوان "أدب المسعدي ونجيب محفوظ بين المحلية والكونية". واقترح الحاضرون أن يتم تدوين كل المداخلات وحواراتها قصد نشرها في مجلة قصص.
ندوة حول الادب والسينما
واستقر رأي المجتمعين كذلك على تنظيم ندوة حول الادب والسينما في تونس خلال شهر مارس 2012 بالتنسيق مع السنيمائيين وعلى طباعة المجموعة القصصيّة الفائزة بمسابقة الدورة الماضية لنادي القصة، قبل نهاية شهر أفريل لسنة 2012، على أن يتم اقتراح تحمّل مصاريف طباعتها على المندوبية الجهوية للثقافة في شكل مساهمة منها في دعم نشاط نادي القصّة في إطار التّعاون بينهما. وبعد أن ناقش أعضاء الهيئة الصّعوبات المالية لتمويل أنشطة النادي وعدم وضوح مدى التزام وزارة الثقافة بمواصلة دعمها، استقر الرأي على مواصلة اصدار مجلة "قصص" خلال بقية سنة 2012 اعتمادا على رصيدها. كما اقترح الحاضرون السعي لايجاد صيغ جديدة تضمن تمويل المجلّة حفاظا على هذا التقليد الذي دأب عليه نادي القصة منذ 1966. وفي انتظار تبين موقف وزارة الثقافة في خصوص دعم النادي، عبّر الاعضاء عن ضرورة اقرار الترفيع في سعر المجلّة من 2500 مليم الى 3000 مليم. أما عن ضبط موضوع ندوة الملتقى الدّوري القادم لنادي القصة لسنة 2012 فقد تم تقديم عدة اقتراحات والاتفاق على موضوع "دور الادب الشّعبي النثري تجذير الابداع السردي في بيئته الثقافية" على ألا يتم الاعلان عن فعاليات الملتقى إلا بعد ضمان الدعم لاقامتها من طرف وزارة الثقافة. وفي نهاية الجلسة ناقش الحاضرون دور الموقع الالكتروني "لقصص" وما فيه من نقائص تعوق إشعاعه وتم التأكيد على تحسين هذا الموقع لتسهيل تصفّح محتواه من طرف الرّواد وإضافة أركان أخرى تكسبه المزيد من التفاعلية.