دخل امس السبت كافة موظفي واعوان وسواق وقباض الشركة الجهوية للنقل بالقصرين في اضراب احتجاجي واوقفوا العمل على كامل خطوط المؤسسة البعيدة منها والداخلية والبلدية وحسب مصدر من النقابة الاساسية للشركة (التابعة للجامعة العامة للشغل) فان هذا الاضراب يعود الى «اعتداء عوني امن صباح الجمعة 2 مارس على الساعة 8 و45 دقيقة على سائق وقابض الحافلة التي كانت تؤمن سفرة عادية بين القصرين وصفاقس. وذلك على مستوى مدينة اولاد حفوز التابعة لولاية سيدي بوزيد حيث عمد العونان الى صفع السائق وزميله القابض واهانتهما وافتكاك مفتاح الحافلة بينما كانت تسير على الطريق مما ادى الى فقدان توازنها وكاد يعرضها الى الانقلاب لولا يقظة السائق الذي انقذها هي والمسافرين الذين على متنها من كارثة .. ولم ينته الامر عند ذلك الحد بل انه عندما تحول السائق والقابض لمركز الحرس الوطني لتقديم شكاية في الغرض اعاد عونا الامن المذكورين الاعتداء عليهما بالركل والصفع ووجها لهما الفاظا بذيئة امام اعوان الحرس الذين اتخذوا موقفا سلبيا ولم يتدخلوا لنجدتهما» وامام ما تعرض له زميلاهما خاصة انها ليست المرة الاولى على خطوط الشركة قرر اعوان الشركة تنظيم وقفة احتجاجية والاضراب عن العمل ومطالبة وزارتي الداخلية والنقل بفتح تحقيق في حادثتي الاعتداء داخل الحافلة وفي مركز الحرس واتخاذ الاجراءات القانونية ضد العونين المعتديين.. ومع الساعة منتصف النهار تم تشغيل بعض الخطوط الطويلة وخاصة تلك المتجهة الى الكاف وصفاقس وسفرة نحو مدينة حيدرة .و بسبب الاضراب تعطلت مصالح حرفاء الشركة ولم يجد الاف التلاميذ في مختلف انحاء الولاية الحافلات التي تنقلهم يوميا الى مؤسساتهم التربوية البعيدة فاضطر عدد كبير منهم وخاصة القاطنين في ارياف العيون وفوسانة وحاسي الفريد واحواز القصرين الى التغيب عن اليوم الاخير من امتحانات الاسبوع قبل المغلق فيما التجا البقية الى سيارات «التاكسي» و»النقل الريفي» وسيارات « اللواج» لايصالهم الى مؤسساتهم التربوية وسط استياء كبير مما اقدم عليه اعوان شركة النقل لان الاضراب لم يكن مبررا بالمرة وكان عليهم رفع قضية عدلية ضد العونين المعتديين على السائق والقابض دون ايقاف العمل وتعطيل الاف الحرفاء والمتعاملين مع الشركة.. وفي المقابل مثل الاضراب فرصة هامة وخاصة في مدينة القصرين « للتاكسيات « التي اشتغلت بصفة غير مسبوقة على امتداد كامل اليوم لتعويض حافلات النقل البلدي في اتجاه المستشفى الجهوي ومركز الولاية والمؤسسات التربوية والجامعية وبقية المرافق الحيوية البعيدة عن وسط المدينة.