طالب عميد كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة الحبيب القزدغلي وزارة التعليم العالي بإيجاد آلية مناسبة لمنع الطلبة الذين قرر مجلس التأديب المنعقد يوم الجمعة 2 مارس طردهم من الكلية، من الدخول إلى الجامعة. وذكّر العميد بأن ستة طلبة خمس بنات وولد أحيلوا الجمعة على مجلس التأديب بسبب الأحداث التي تعود إلى شهر جانفي الماضي وتتمثل في عدم احترام التراتيب الداخلية لسير المؤسسة وما انجر عن ذلك من تعطيل للدروس والامتحانات.. وأوضح أن المحكمة الادارية رأت أن البت في مسألة النقاب داخل الكلية هو من مشمولات العميد و المجلس العلمي ولاحظ أن موقف الوزارة من الأمر غير واضح إلى حد الآن إذ كان عليها إصدار بلاغ توضح فيه أن المحكمة الادارية حسمت الأمر في مسألة النقاب وأوكلت المسألة للعمداء والمجالس العلمية وما على الجميع سوى احترام التراتيب الداخلية للمؤسسات الجامعية والامتثال لها. وأفاد العميد أن مجلس التأديب انتهى بعد النظر في تقرير أعده أساتذة من الكلية وعلى ضوء استجواب الطلبة المعنيين وبعد مداولات دامت نحو ست ساعات إلى طرد طالب مدة سنة لسببين أولهما المشاركة في الاستيلاء على أحد الممتلكات العمومية واستغلالها لغاية أخرى غير مخصص لها وفسر أن الطالب اقتحم قاعة درس وأخرج طاولاتها وكراسيها وغير أقفالها وحولها إلى مسجد والمشكل على حد تعبيره ليس في المسجد بل في أن الطالب خالف التراتيب وكان حري به تقديم مطلب إلى الادارة للحصول على قاعة والإدارة هي التي تقرر. أما السبب الثاني فيتمثل في تعاونه مع مجموعة من الطلبة وتحريضه على عدم احترام التراتيب الداخلية للمؤسسة الجامعية وتهييج طلبة على الاساتذة الذين يرفضون تدريس طالبة منقبة وإرباكهم. كما قرر مجلس التأديب طرد طالبتين مدة ستة أشهر بسبب عدم احترام التراتيب الداخلية للكلية بما انجر عنه تعطيل الدروس والامتحانات وامتناعهما عن الخروج من القسم والاصرار على ارتداء النقاب فيه. ووجه المجلس توبيخا لطالبة وانذارا إلى أخرى وقرر عدم سماع الدعوى بشأن طالبة أخرى.. وبين العميد القزدغلي أن مجلس التأديب سينظر قريبا في ملفات بقية الطلبة الذين تسببوا في الفوضى وقال إن العديد منهم لم يجيبوا بعد عن الاستجوابات التي وجهت إليهم وهي ضرورية للمجلس ليقرر ما هو مناسب من العقوبات. ويتكون هذا المجلس من عميد الكلية والكاتب العام والمقرر ومن أستاذين من هيئة التدريس وطالب ممثل عن الطلبة وعضوة ممثلة عن الجامعة. واتسمت الأجواء داخل كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة خلال المدة الأخيرة بالتوتر إلى درجة ان بعض الطلبة يتساءلون هل ستكون سنة بيضاء؟ لكن العميد يؤكد أنه لا توجد نية لتأخير مواعيد الامتحانات أو لإلغائها.. وفي المقابل لم ينف أن الدروس تعطلت امس في قسم العربية سنة ثانية حيث احتج طلبة وأغلقوا معابر القسم وطالبوا الادارة بأخذ الارباك الذي عاشوه طيلة الأشهر الماضية بعين الاعتبار عند التقييم.. كما تعطل درس في قسم الاسبانية نظرا لرفض طالبة منقبة الكشف عن وجهها مما اضطر الاستاذ بعد فشله في محاولات اقناعها باحترام التراتيب الداخلية للكلية لمغادرة القاعة.