علمت "الصباح" من مصادر سياسية مطلعة أن لقاء سيجمع غدا عند الواحدة بعد الزوال الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل احمد بن صالح وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وذلك في اطار جهود الوساطة لرفع حالة الاحتقان بين الاتحاد والحكومة المؤقتة وحركة النهضة. ووفقا لما حصلت عليه «الصباح» من معلومات من المنتظر أن يعقد بن صالح جلسة مع زعيم حركة النهضة وذلك بحضور منسق حركة الوحدة الشعبية الاستاذ ابراهيم حيدر حيث سيتطرق اللقاء إلى مقترحات الحركة والحكومة للنهوض بالوضعية الحالية ولتصحيح العلاقة بينهما وبين المنظمة. وفي تصريح ل«الصباح» قال احمد بن صالح « انه سيقدم للحركة ما لمسه من تفهم لدى قيادات الاتحاد من رصانة وتشبث بالدفاع عن الشغالين والذود عن المصلحة العليا للبلاد بالاضافة إلى حرص قيادات المنظمة على وضع مناخ اجتماعي سليم يقوم على الحوار والاحترام تجاه كل الاطراف .» واضاف بن صالح « كما انه لا يفوتنا التعبير عن موقفنا الرافض لكل محاولات العرقلة التي تتعرض لها الحكومة ومحاولات البعض الرامية إلى زج البلاد في دوامة من العنف والاضطرابات في الوقت الذي تحتاج فيه الحكومة إلى كل الظروف الداعمة لنجاحها .» وعبر بن صالح عن رفضه لمحاولات تقسيم المشهد السياسي إلى ما وصفه بالثنائية العقيمة التي لا تخدم مصلحة البلاد». ومن جهة اخرى من المتوقع أن ينزل بن صالح يوم الاثنين القادم ضيفا على المجلس الوطني التاسيسي، ولا يعرف الى حد كتابة هذه الاسطر دواعي هذه الزيارة.. و يسعى بن صالح إلى جمع كل الاطراف (الاتحاد والحكومة وحركة النهضة) لتختتم هذه اللقاءات بجلسة اخيرة تضم الحكومة المؤقتة والاتحاد العام التونسي للشغل حيث سيقع الاعلان فيها عن جملة من المبادئ من شانها أن تضع معالم مناخ اجتماعي سليم يضمن الحوار والاختلاف والخروج بوفاق يأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد فوق الجميع.