قالت وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إن شهر أفريل المقبل سيكون شهر ماراطون استكمال بقية المؤتمرات الجهوية للاتحاد والجامعات الوطنية التي لم تجدد بعد، استعدادا لعقد المؤتمر الوطني للاتحاد الذي سيقرر موعده المجلس الوطني. وبينت بو شماوي في لقاء صحفي عقدته أمس بمقر الاتحاد بالعاصمة أن تأخير موعد المؤتمر الذي كان مقررا في مارس من السنة الماضية أملته ظروف استثنائية قاهرة مرتبطة بأحداث الثورة، وقالت «لم يكن من الممكن عقد مؤتمر في ظروف تتميز بانفلات أمني في تلك الفترة». مضيفة أن الظروف التي مرّ بها الاتحاد مباشرة بعد الثورة حتمت إعادة تنظيم انتخابات بالاتحادات الجهوية التي أجريت قبل نهاية 2010، خاصة بعد إدخال تغييرات في قيادة الاتحاد.. وأضافت: «ليست هذه أول مرة يتمّ فيها تأجيل عقد المؤتمر، فقد حدث ذلك في مناسبتين، لكن التأجيل كان هذه المرة لأسباب يعلمها الجميع وهي الظروف الاستثنائية التي مرّت بها البلاد». يذكر ان 11 اتحادا جهويا تم تجديدها في انتظار استكمال بقية المؤتمرات الجهوية، خلال مارس وأفريل، علما ان السبت القادم هو موعد تجديد الاتحاد الجهوي للأعراف بجندوبة، والأسبوع المقبل تجديد الاتحاد الجهوي بالكاف. وأشارت بوشماوي إلى أن إدارة الاتحاد تعمل على أن تتمّ كافة مراحل الاستعداد للمؤتمر -المنتظر عقده خلال جوان المقبل- في إطار احترام شروط الشفافية واحترام قواعد الديمقراطية من خلال إحداث لجنة طعونات مستقلة مكونة من أعضاء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وهيئة ملاحظين مكونة من خبراء في القانون، وقضاة، وجامعيين، يترأسها أستاذ القانون الدستوري غازي الغرايري. وكشفت في سياق متصل أن اللجنة المكلفة بتنقيح القانون الأساسي للاتحاد بات عملها جاهزا وستعرض تقريرها النهائي المتضمّن لمشروع القانون الأساسي الجديد للاتحاد خلال الأيام المقبلة على المجلس الإداري لمنظمة الأعراف، قبل أن يرفع لاحقا إلى المجلس الوطني للبتّ فيه والمصادقة عليه. اللقاء الصحفي كان مناسبة أيضا للتعريج على ما حدث يوم 28 فيفري المنقضي حين عمدت مجموعة من الأشخاص معظمهم -حسب بوشماوي- لا ينتمون للاتحاد، عدد كبير منهم شبان وقعت تعبئتهم واستئجار حافلات لنقلهم إلى مقر الاتحاد، وأكدت على حصول اعتداء لفظي وبدني على امرأتين من صاحبات الأعمال كانتا متواجدتين في المقرّ وعلى كاتبتها الشخصية. وقالت: «حفاظا على سمعة الاتحاد وتجنبا للفوضى فتحنا لهم الأبواب ومكناهم من قاعة اجتماعات». في نفس السياق عبرت رئيسة الاتحاد عن أملها في أن لا تؤثر الحادثة على سمعة الاتحاد وعلى مسار تجديد هياكله والإعداد لمؤتمره. كما عبرت عن استعداد رجال الأعمال التونسيين والمستثمرين المحليين للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني بعد أن تكشف الحكومة على برنامجها الاقتصادي وعلى مشروع قانون المالية التكميلي الذي سيعرض قريبا على المجلس الوطني التأسيسي.