يعيش أبناء الشقيقة سوريا أعتى أشكال القتل والتدمير بعد أن رفع الشعب راية العصيان في وجه النظام الجمهوري الملكي لعائلة الأسد. لقد مرت سنة على اندلاع هذه الثورة المباركة في إدلب وحمص ودمشق وريفها.. حماه وحلب.. واللاذقية ضد الطاغوت الذي «تقاسم» الحكم مع ابيه طوال اربعين سنة او يزيد بيد من حديد وطوّع ترسانة اسلحته العاتية ضد شعبه الأعزل في وقت مازالت «مجدل شمس» الصامدة ترزح تحت الاحتلال الصهيوني البغيض. لم يتوان بشار الأسد عن ممارسة القتل الممنهج ضد أطفال وشيوخ.. نساء وشباب رفعوا ضده شعار «ارحل». لم يتعظ بتجارب الطواغيت التي ما فتئت تنهار بدءا بالمخلوع مرورا بفرعون مصر وصولا الى «ملهم الطريق الثالث وصاحب الكتاب الأخضر» والقائمة قد تطول. لم يتفحص مليا تضاريس الجغرافيا وحقائق التاريخ لان اوهام السلطة والحكم المؤبد أغشت بصيرته. لازال متعنتا «يقاوم» ضد شعبه المقدام أملا في تركيعه.. ولكن أبناء سوريا ظلوا مرابطين وحتما سينتصرون ولو بعد حين. لقد تداخلت الخطوط بين مؤيد لهذه الأعمال الوحشية التي ترتقي الى جرائم حرب.. وبين مهادن يناور لتمكين هذا الطاغية من جرعة امل... ورافض ومندد من بين أدواته إحكام الحصار والاستعانة بمجلس الأمن الدولي. وفي ظل هذا التقاطع بين المواقف الدولية.. يصبح «الحل اليمني» في نظر بعض الملاحظين غير ذي جدوى لأن الوقت تأخر كثيرا.. والدماء سالت بغزارة والوحشية بلغت أقصاها. إن الشعب السوري الذي يرنو إلى الحياة والكرامة لن يصادر حقه المشروع في ذلك ولن تشل الآلة العسكرية لهذا النظام المستبد إرادته في استئصال من رفع السلاح في وجه أطفال أبرياء.. من هجّر ومن قتل بوحشية لامتناهية أكثر من ثمانية آلاف شهيد.. وحتما سيكون هذا الشعب على موعد مع النصر.