وفقا للآجال المحددة لتقديم النتائج النهائية لأعمال اللجنة المكلفة بالتحقيق في أداء منظومة السدود خلال فترة فيضانات شهر فيفري المنقضي ينتظر أن يكون تقرير اللجنة جاهزا بعد غد الثلاثاء لضبط نجاعة طرق التدخل والتصرف في المنشآت المائية وتقييم سياسة إدارة الوضع على النطاق الجهوي. وعلى هامش لقاء سابق بوزير الفلاحة محمد بن سالم استوضحته «الصباح» عن مدى جدية الدواعي أو المبررات التي أدت إلى فتح التحقيق وعما إذا كانت تعكس اتهاما جادا بحصول تقصير في التعامل مع الكارثة الطبيعية التي عاشتها بعض مناطق الشمال والشمال الغربي أكد الوزير أنه على ثقة تامة بأداء المنظومة ومقتنع بعدم وجود أدنى خطإ لكن التزاما بمقتضيات الديمقراطية والشفافية واحتراما لدعوة بعض أهالي المناطق المتضررة من سيول المياه التي غمرت الأحياء والمساكن إلى التقصي في آليات وطرق التصرف في السدود اعتقادا منهم أن خللا ما أو تقصيرا قد يكون سجل أثناء ارتفاع منسوب المياه وتنفيس السدود تم الإذن بتكوين لجنة لتقييم التصرف في المنظومة المائية . وبادر الوزير إلى تكليف خبراء محايدين من خارج الوزارة يتميزون بكفاءة عالية في مجال المياه والفيضانات للإشراف على هذه اللجنة وهم السادة عامر الحرشاني الخبير في المياه وكاتب دولة سابق مكلف بقطاع المياه والمنصف المولهي خبير في المياه ووزير سابق ومحمد الجبي أستاذ جامعي في علوم المياه. ويأتي تشكيل اللجنة المحايدة حسب محمد بن سالم درءا لكل تشكيك في مصداقية النتائج التي سيسفر عنها تقريرها. يذكر أن الفيضانات الأخيرة تسببت في إتلاف نحو22ألف هك من المساحات الفلاحية منها 14,2ألف هك حبوب ما يعادل 1,5بالمائة من مساحات الشمال المزروعة. علما أن المساحات الجملية التي تم بذرها ناهزت 1,350مليون هك ورغم الأضرار اللاحقة بالفلاحين في مناطق الفيضانات والتي تم تخصيص لجنة وطنية لتقييمها يتوقع القائمون على القطاع الفلاحي صابة حبوب جيدة إذا ما تم تثمين الأمطار وتعهد المزارع بالمداواة والتسميد.