تونس (وات) - قال وزير الفلاحة، محمد بن سالم، إن المخزون المائي الاستراتيجي في السدود، التي بلغت طاقة استيعابها القصوى بملياري متر مكعب حاليا، كاف لتأمين حاجيات الفلاحة السقوية ومياه الشراب لثلاث مواسم كاملة. واشرف الوزير، يوم السبت بتونس، على جلسة عمل ضمت المندوبين الجهويين للتنمية الفلاحية لولايات الشمال الغربي، خصصت لتقييم أوضاع البنية التحتية بمناطق الإنتاج الفلاحي والمواسم الفلاحية بعد موجة البرد والأمطار الأخيرة التي اجتاحت هذه الجهات حسب بلاغ لوزارة الفلاحة. وأكد بن سالم في هذا الصدد، اهمية تفعيل العمل الميداني للمندوبيات الفلاحية وتكثيف حركة التدخل لمعالجة الوضعيات الطارئة والتثبت في المناطق المتضررة والفلاحين المتضررين الذين تتابع الوزارة حالاتهم يوميا حتى تستجيب التعويضات للحاجيات الفعلية وتعود لمستحقيها. وقد غمرت المياه، (نتيجة امطار شهر فيفري 2012)، 22 ألف هكتار بولايات جندوبة وباجة وبنزرت ومنوبة وأريانة منها 19 ألف هكتار من الحبوب والأعلاف (14 ألف هكتار حبوب و5 آلاف هكتار أعلاف). وابرز بن سالم ضرورة تثمين امطار شهر فيفري المنقضي، رغم ما سببته من أضرار، من خلال مواصلة علميات التسميد الأزوطي ومقاومة الأعشاب الطفيلية. وافاد أن معدل انتاج المناطق السقوية لم يبلغ، حتى الان، مستوى ما يرصد له من مياه ثمينة وتمويلات ضخمة ومنتظمة، وهو ما يتطلب تقييم جدوى منظومات الانتاج واساليب العمل المعتمدة في المناطق السقوية والنظر في الطرق الناجعة لتطوير انتاجياتها. وشدد على اهمية تحسيس الفلاحين بالعمل على تثمين الماء كعنصر انتاج والاقتصاد في استهلاكه الى جانب الالتزام بخلاص الديون المتخلدة بذمتهم لفائدة المندوبيات الفلاحية بما يحافظ على توازنات منظومات الري في المناطق السقوية واستدامتها. وحث الوزير المندوبين على القطع نهائيا مع سلوكيات وممارسات العهد السابق وذلك باحكام التصرف في موارد مؤسساتهم بعيدا عن التدخلات والمؤثرات الخارجية خاصة على مستوى الجهات. ونظرت الجلسة حسب نفس المصدر، في موسم الحبوب، اذ بلغت المساحات التي تم بذرها حبوبا مليونا و343 ألف هكتار بنسبة انجاز تناهز 89 بالمائة. وتتضمن هذه المساحة المبذورة حوالي 92 ألف هكتار حبوبا مروية من جملة 100 ألف هكتار مبرمجة أي نسبة انجاز 92 بالمائة.