يتابع أحباء النادي الصفاقسي التطورات التي مرت بها بعثة فريقهم في الكنغو والتي كانت مليئة بالمفاجآت غير السارة والتقلبات بما انعكس سلبا على نفسية أغلب أعضاء الوفد وأدى الأمر بالبعض إلى حد البكاء لأن الإقامة طالت أكثر من اللزوم في بلد يشهد حربا أهلية منذ مدة ولا يجد المرء الفضاءات الملائمة لقضاء الوقت الطويل الممل هناك. وبعد الاضطرار لقضاء ليلة إضافية بدوليزي وأخرى ببرازافيل تحولت البعثة فجر أمس إلى المغرب في رحلة شاقة لا تقل عن 7 ساعات في الجو لتصل إلى الدارالبيضاء بعد اقلاع طائرة الخطوط الملكية المغربية نحو تونس.. نقول هذا رغم أن المسؤولين قبلوا مبدأ العودة حتى على باريس للايفاء بالتزامات النادي في البطولة الوطنية لكن بدون جدوى ففضلوا الإقامة بالدارالبيضاء ليلة كاملة مع تحمل نفقات الإقامة بأحد النزل على أن يمتطي الجميع الطائرة في السابعة من صباح غد لتحط الرحال بمطار تونسقرطاج الدولي في العاشرة صباحا.
400 دينار عن كل شخص
وقد حاول النادي الصفاقسي العودة على متن الخطوط الجوية التونسية وتكبد نفقات الحصول على التذاكر لكافة أعضاء البعثة والتي لا يقل ثمن الواحدة عن 400 دينار إلا أن الرأي استقر في النهاية على التحول إلى أحد النزل لقضاء ليلة بأقل معلوم من هذا بكثير سيما وقد وجدوا كل الترحاب من الأشقاء المغاربة وخاصة الرجاء البيضاوي الذين ذللوا العراقيل الخاصة بتمكين اللاعبين الأجانب من تأشيرة الدخول للمغرب ووضعوا ميدان الرجاء على ذمة الفريق للتدرب عليه اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة تحملت أعباء استحالة الوصول في الموعد أثناء الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين لامتطاء الطائرة المقلة للبعثة إلى الدارالبيضاء وسددت ضريبة لا تقل عن 200 دينار عن كل شخص، وتلك هي مشاكل فرقنا التونسية في المشاركات الإفريقية.