التقت الفنانة هند صبري بالإعلام التونسي خلال حضورها فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب وتحديدا مساء الاثنين 26 مارس الحالي وقالت في هذا السياق أنها تدرك اللوم الذي توجهه لها وسائل الإعلام المحلية لذلك قررت تنظيم هذا المؤتمر الصحفي حتى تزيل سوء التفاهم وتفتح صفحة جديدة مع الاعلامين اللذين تكن لهم كل الاحترام والتقدير... نافية أن يكون غيابها عنهم سببه التعالي وإنمّا كثافة جدولها المهني وانشغالها في مصر مفتتحة اللقاء بتأكيد تضامنها الكلي مع المسرحيين التونسيين الذين تعرضوا للاعتداء يوم الأحد الماضي منتقدة التقاعس الأمني في منع أعمال العنف. وفي تصريح خصت به «الصباح» قالت هند صبري أنها توافقنا الرأي في النقد الذي لحق فيلمها حول اتجاهه نحو الوعظ والنصح مشيرة إلى أن مخرج العمل ومؤلفه عمرو سلامة اختار هذا النهج بحكم معرفته بحكاية البطلة الحقيقية ولقائه معها ومع بناتها وأضافت هند: «سأقول هذا الكلام لأول مرة فيلم «أسماء» كان سيشارك في الدورة الماضية من مهرجان «كان» لكن طلب القائمين عليه بحذف كيفية إصابة أسماء بمرض فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» جعل عمرو سلامة يرفض هذا العرض من منطلق أنه لا يرغب في حضور مهرجان هام على حساب مصداقيته مع نفسه ومع صاحبة الحكاية «أسماء». وعن إمكانية توزيع شريط «أسماء» في تونس، أكدت هند صبري أنها حاولت بجدية تحقيق هذه الخطوة لكن الأزمة التي تعيشها البلاد على مستوى الاقتصادي وهشاشة القطاع السينمائي حالت دون ذلك مشيرة إلى أن المرحوم أحمد بهاء دين عطية كان الوحيد القادر على تذليل هذه الصعوبات ودعم عرض أفلامها في تونس ولفت محدثتنا الانتباه إلى مسألة حضور إنتاجها السينمائي والدرامي المصري في تونس وعبّرت عن حرصها على ذلك حيث ذكرت لنا أنها طالبت منتجي مسلسلها «عايزة أتجوز» بتقديم العمل إلى قناة «نسمة» دون مقابل وهذا ما حدث فعلا إذ لم تدفع القناة تونسية شيئا لعرض العمل. وأرجعت هند صبري اختيارها تقديم مسلسل «فيرتيجو» للكاتب أحمد مراد إلى إعجابها بأحداث الرواية وقالت أن الشخصية الأساسية في العمل الأصلي رجل وقد قام فريق العمل ببعض التغيرات بعد موافقة المؤلف وأضافت الممثلة التونسية أنها انطلقت في تصويره منذ 3 أيام حيث تؤدي دور فريدة المصورة الفوتوغرافية التي تكون شاهدة على حادث قتل في مطعم يدعى «فيرتيجو» وتتصاعد الأحداث اثر هذه الجريمة لتكشف مشاهد المسلسل عن ملفات عديدة لفساد النظام الحاكم قبل الثورة المصرية. على صعيد آخر رفضت هند صبري التعليق على الأصوات المطالبة بتطبيق الشريعة في تونس حيث أجابتنا: «لا أريد الحديث في السياسة.. وأنا فخورة بالمرأة التونسية كما هي». وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هند صبري تحدثت خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقدته في عدد من المواضيع منها أسباب غيابها عن السينما التونسية حيث بينت أن المخرجين لا يتصلون بها وهي على العكس تعشق سينما بلادها وترغب في تقديم أعمال تونسية كما أقرت أنها تفكر جديا في خوض غمار الإنتاج السينمائي التونسي. من ناحية أخرى كشفت الممثلة التونسية عن وجود اقتراحات تدعو لشراكة بين جبهة الإبداع المصرية ومثيلتها التونسية التي ستتكون قريبا لحماية حرية الإبداع والوقوف في وجه كل من يحاول المس بقيمة الفنون والثقافة كما أوضحت ضيفة شرف الدورة التاسعة من مهرجان سوسة لفيلم الطفولة والشباب مسألة حضور اسمها في قائمة المناشدة وقالت في هذا السياق:» أغلب الأسماء المذكورة في قائمة تلميع صورة بن علي وزيادة في إشراقها لم تكن ترغب في المشاركة في هذه المسألة وشخصيا لست في موقف دفاع عن النفس لكني كنت خائفة على عائلتي في تونس ولم أدع يوما أني مناضلة فحين اتصل بي بلحسن طرابلسي وأعلمني أنه أضاف اسمي للقائمة فأخبرته أني أريد البقاء محايدة فاتهمني حينها بأني شيوعية أو«خوانجية» وحين أجابته بالنفي أقفل الهاتف وكما تعلمون جميعا وجدت اسمي فيما بعد بالقائمة وأضافت هند صبري:» لكني ألوم الإعلام في هذا الإطار على سعيه الدائم للحديث عن هذه المسألة ويتناسى موقفي من حكم بن علي قبل هروبه وأثناء سقوط الضحايا حين نشرت رسالتي على الانترنات «لا تطلقوا النار».