في لقائها مع «الصباح» أكدت الأديبة التونسية زينب جويلي أنها أسست مجلسا ثقافيا عربيا صحبة عدد من المثقفين، سيسعى في برامجه لطرح القضايا التي تهمّ الإنسان العربي وهويته.. وأضافت محدثتنا أن الإجراءات القانونية قد اتخذت لإنشاء الجمعية المركزية في تونس، وفتح عدد من الفروع في أغلب الدول العربية. وعن مشاركة دول الثورات في هذا المشروع الإعلامي الثقافي، قالت الأديبة التونسية: «رغم ظروفهم الاستثنائية، إلا أن مصر وسوريا واليمن من أولى الدول المرحبة بالفكرة والمشجعة لها، وقد ساهمت معنا في تحديد أنشطة الملتقيات كما انطلقنا في تكوين مكاتبنا الفرعية». وأشارت في ذات السياق أن 19 دولة عربية وافقت على المشاركة في المشروع، ومن بينها المملكة السعودية التي أسست مكتبها منذ فترة بحكم توفر الإمكانيات المادية، كما كشفت أن عددا هاما من المثقفين العرب يدعمون حضور هذا المجلس الثقافي العربي، ومن بينهم الوزير الأردني السابق جريس السماوي والسيد موسى الشيخاوي مدير وكالة «عرار» للأنباء الثقافية ورئيس جمعية الإعلاميين العرب بمصر الأستاذ أحمد حامد، إلى جانب اتحاد المنتجين العرب. وعن اللبنة الأولى للمشروع أقرت زينب جويلي أن الفكرة راودتها أثناء بحثها حول تأثير الإعلام على الطفل والأسرة، وبينت أنها تحادثت في المسألة مع أصدقائها من أدباء وإعلاميين على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايس بوك»، ومن هناك انتقلت الفكرة من عالم الافتراض إلى أرض الواقع. أمّا من تونس فذكرت صاحبة رواية «رؤى» الجهود التي بذلها السيد هادي مرابط صاحب جمعية «المرابطون للتراث والإبداع» لتجسيد المشروع في أقرب الآجال من خلال الاهتمام بالجانب القانوني والتنظيمي للفكرة. وكشفت الأديبة زينب جويلي المشاريع الأولى للمجلس الثقافي العربي، ومن بينها ملتقى «أزمة الإعلام والهوية الثقافية» المزمع تنظيمه بمدينة «الداخلة» غرب المغرب الأقصى، أيام 18 و19 و20 ماي القادم.. ويتناول هذا المنتدى مسألة تحرير الإعلام العربي واستعادة دور المثقف.. كما سيبرمج المجلس لقاء ثانيا بلبنان تحت عنوان «من تحرير الإعلام إلى خلق عصر تنوير عربي»، وثالثا بإسبانيا.. ومن المتوقع أن يكون بقصر الحمراء عن مسألة الترجمة. ولفتت زينب جويلي في ختام لقائها ب«الصباح» الانتباه إلى أن المجلس الثقافي العربي ينظم كل ستة أشهر منتدى في كل دولة عربية، ويبحث في مشاكل الإعلام والهوية، وأكدت أن كل دولة تتكفل بتمويل الأنشطة المقامة على أرضها، باعتبار أن هذه الشراكة على مستوى البرامج فحسب، والجمعية المركزية المؤسسة في تونس لا توفر التمويل للفروع، فيما تشترك جميع الدول الأعضاء في دعم الملتقيات العربية. وللإشارة فإن الأديبة زينب جويلي هي المنسقة العامة لجمعية المبدعين العرب التي يترأسها المصري عبد الرزاق سمير، وهي فرع عن اتحاد المنتجين العرب الذي ينتمي بدوره للجامعة العربية، أمّا أحدث إبداعات الأديبة زينب جويلي فهو كتاب «صراخ اليقين من المشرق إلى المغرب».