في إطار عملية التحسيس بأهمية قاعات السينما في تونس دعت الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما- متبنية شعار mon cinéma à moiالمواطنين وكل من هو مهتم بالقطاع الى التقاط صور من داخل وخارج قاعات السينما المفضلة لديهم. كما بينت لنا رئيسة الجمعية نادية تويجر (مخرجة ومركبة) أن الغاية من استعمال تلك الصور ليست مادية بل ستكون قاعدة عمل وتفكير في صلب نشاط الجمعية قصد محاولة ايجاد حلول تساهم في النهوض بقطاع السينما بتونس الذي لا يزال يشكو العديد من النقائص. برنامج Mon cinéma à moi - حسب ما صرحت به نادية تويجر- هو نداء للمواطنين التونسيين للوعي بما آل اليه وضع السينما التونسية وكيف تحولت العديد من القاعات الى محلات تجارية. كما يمكن للمشاركين في عمليات التصوير أن يقدموا اقتراحات وتعاليق تصاحب الصور. ثم ستعمد الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما الى عرض الصور في عدة شوارع من مختلف المناطق بتونس، فضلا عن تعليق لافتات ذات حجم كبير تحمل نفس الرسالة في واجهات القاعات السينمائية،أو في الأحياء التي تجاورها. وسيكون هذا العمل بمثابة تمهيد الى إقامة معرض في شهر أكتوبر القادم بمناسبة أيام قرطاج السينمائية.كم سيتم نشر كتيب يبين المسار التاريخي الذي يهم القطاع السينمائي منذ بداية هذا القرن. الهدف من كل هذه المراحل ذات التوجه الإصلاحي محدثتنا هو توضيح العلاقة بين المواطن وقاعة السينما من خلال الصور. وتسعى الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما الى جعل المواطن ممثلا رئيسيا في الدفاع عن منجزاته الثقافية ودور السينما في المقام الأول. تجدر الإشارة الى أن الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما هي تواصل لمنحى عمل الائتلاف المستقل للحركة ، تدافع عن السينما الحرة وعن مكتسباتها وعن مستلزمات تطويرها والنهوض بها. والانخراط في الجمعية ليس حكرا على المهنيين بل الفرصة متاحة لكل المواطنين محترفين وطلبة وهواة ونقاد وجامعيين للإنخراط والنشاط صلب الجمعية.