تحت إشراف الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما، عقدت ندوة مساء أول أمس بدار الثقافة بن رشيق، كانت تهدف الى ايصال رسالة الى المولعين بالفن السابع والمواطنين عامة ، مضمونها أنها تدافع-أي الجمعية- عن السينما الحرة، عن مكتسباتها وعن مستلزمات تطويرها والنهوض بها.. آراء متنوعة وآفاق مشاريع مختلفة اقترحت خلال الندوة عقب استفسارات الحاضرين الذين لمسوا اجتهادا ملموسا مخالفا لما هو سائد في طرح الاشكاليات والسبل التي من شأنها أن تصلح وتطور القطاع السينمائي في تونس، بعد أن كانت جل المنظمات التي تعتني بهذا المجال تواكب باستمرار منهج النظام الحاكم السابق. ولتقديم الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما بينت كل من رئيسة الجمعية نادية تويجر(مخرجة ومركبة وصاحبة فيلمين قصيرين»الملجأ»-وثائقي- و»العبور»-روائي- وإسماعيل -الكاتب العام- أن الجمعية كانت تحمل اسم ائتلاف مستقل للحركة من أجل السينما، تكون بطريقة عفوية وغير رسمية لكنها حاسمة في أفريل 2009 ليضم ثلاثة عشر عضوا قاموا بتنظيم اجتماعات ونقاشات نادت بتطوير السينما في تونس إلى أن أثبت الائتلاف وجوده بالتزامه وتمسكه بأفكاره وتحركاته لتكون الجمعية التونسية للحركة تواصلا لمنحى الائتلاف.
الجمعية لا تُعنى فقط بالعاملين في قطاع السينما
وقد بين البعض من أعضاء المكتب الاداري للجمعية-الذي يضم إحد عشر عضوا- أن الانخراط فيها والسعي الى النهوض بها لا يشمل العاملين بالقطاع فقط بل هي منفتحة على كل المواطنين من طلبة، هواة، جامعيين،هواة سينما..مع العلم أن القانون الداخلي والمكتب الاداري للجمعية حريصان على الاستقلالية التامة إذ لا يستطيع أي عضو في المكتب الاداري للجمعية أن ينتمي الى مكتب إداري لجمعية أخرى أو نقابة أوحزب سياسي.
4 أهداف رئيسية للجمعية
تساءل المهتمون بأنشطة الجمعيات السينمائية خلال الندوة حول جدية الاهداف التي ترمي إليها الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما ناهيك أنها حديثة العهد وأن العديد من الجمعيات المعتنية بالمجال لم تف بوعودها والحال أن قطاع السينما قبل 14جانفي-ولا يزال- يشهد ركودا وجمودا واضحا لتبين نادية تويجر رئيسة الجمعية أن الأهداف ستكون حتما مغايرة لما نادت به الجمعيات الاخرى لا سيما اننا نشهد مرحلة انتقالية من شأنها أن توفر سبلا كثيرة للنهوض بقطاع السينما في تونس. الأهداف أربعة وهي ترويج السينما لدى المواطنين بطريقة مباشرة تحت شعار-إذا لم يذهب الجمهور الى السينما فالسينما سوف تأتي إليه-إذ ستنظم الجمعية مجموعة من العروض في أماكن ومساحات عمومية مثل الشوارع والمستشفيات والمقاهي والسجون وإنشاء مرصد للسينما من خلال تكثيف المحاضرات تصور فيها المداخلات التي سيتم نشرها على شبكة الانترنت وفي الكتيب السنوي للجمعية سعيا الى استخلاص أسباب عزوف الجمهور عن قاعات السينما وطرح حلول عملية وفعلية وتطوير الروابط بين السينما التونسية والتكنولوجيات الحديثة إذ سيقام مهرجان كل سنتين الهدف منه ترويج الافلام التونسية ونشرها وتوزيعها على الشبكة العنكبوتية وتنظيم تحركات ونشر معلومات حول السينما..إضافة الى إنشاء موقع الكتروني يتم تحديثه بصفة متواصلة بمواد نصية صوتية وفوتوغرافية وفيديوات تتعلق بالجمعية والسينما عامة...كل ذلك مساهمة في إعادة هيكلة قطاع السينما في تونس. و قد أشار اعضاء المكتب الاداري خلال الاجتماع المتحدث عنه أن الجمعية تتضمن خمسة عشر فصلا تعكس منهجها وطموحاتها ويشير الفصل الاول مثلا الى ان الجمعية التونسية للحركة من اجل السينما هي جمعية ثقافية فنية بالأساس ذات صبغة غير ربحية..هذا الى جانب فصل آخر يشير الى عملية انتخاب اعضاء المكتب الاداري كل سنتين..