نفى محمد الحامدي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي خبرا تداولته بعض وسائل الإعلام يتحدث عن امكانية تأجيل مؤتمر الحزب الوسطي الكبير الذي سيجمع كل من الحزب الديمقراطي التقدمي، وآفاق تونس، والحزب الجمهوري، المقرر عقده أيام 7 و8 9 أفريل الجاري للمرة الثانية في غضون شهر.. وأكد الحامدي في اتصال مع "الصباح" أن التاريخ المحدد للمؤتمر لم يتم تغييره خلافا لما تداوله البعض، وقال ردا عن سؤال تعلق بموعد عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي التقدمي باعتباره الوحيد من بين الأحزاب المعنية بعملية الاندماج الذي لم يعقد مؤتمره بعد، إن التقدمي سيعقد مؤتمره يومي 7 و8 أفريل بالتوازي مع جلسة افتتاح مؤتمر الحزب الوسطي الكبير. نفس الموقف أكده شكري يعيش عضو المكتب السياسي لحزب آفاق تونس الذي أضاف أن آفاق تونس سيواصل أشغال مؤتمره الذي انطلق خلال الأسبوع الماضي خلال يوم السبت القادم الموافق للجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الموحد، وذلك بهدف انتخاب حصة آفاق تونس من المكتب السياسي للحزب الجديد الموحد. وأكد يعيش على أن المشاورات مع بقية الأحزاب وخاصة منها المسار الديمقراطي التقدمي المنبثق عن التجديد، والقطب، ستستأنف للبحث في سبل التوحد الحزبي في مرحلة لاحقة. وعن سؤال حول ما راج بشأن وجود خلافات جوهرية مع قيادات حركة التجديد عطلت مشاورات انضمام هذا الأخير إلى المسار التوحيدي الذي أطلقته الأحزاب الوسطية، أقر الحامدي بوجود بعض الصعوبات التي حالت دون اتمام المفاوضات مع حركة التجديد والقطب الحداثي، لكنه أكد في المقابل أن باب الحوار والتفاوض ما يزال مفتوحا للتوصل إلى صيغة تضمن توحيد الأحزاب الوسطية واليسارية ضمن حزب وسطي واحد.. وعن امكانية وجود مفاوضات مع الباجي قائد السبسي الوزير الأول السابق في الحكومة الانتقالية الذي يعتزم اطلاق مبادرة سياسية لم تتضح معالمها النهائية بعد وقد تتجسم في إحداث حزب يجمع بين القوى والأحزاب التقدمية واليسارية والوسطية، نفى الحامدي وجود مثل تلك المشاورات في الوقت الراهن على اعتبار أن مبادرة قائد السبسي لم يعلن عنها رسميا بعد. تجدر الإشارة إلى أن كلمة مية الجريبي أمين العام الحزب الديمقراطي التقدمي التي ألقتها بمناسبة مؤتمر اندماج حركة التجديد والقطب الحداثي والتي حملت في طياتها لوما شديدا ضد قيادات حركة التجديد بسبب تعطل مسار المشاورات من اجل انضمام تلك الأحزاب إلى مشروع الحزب الوسطي الكبير... تعكس وجود عراقيل جدية قد تعرقل اندماج أحزاب المسار التقدمي مع مشروع الحزب الوسطي. وبالعودة إلى أول بيان أصدرته الأمانة التأسيسية للمسار الديمقراطي التقدمي بدا واضحا وجود رغبة في مواصلة المشاورات من أجل تحقيق مسار التوحيد والاندماج في حزب موحد مع الأحزاب الوسطية.. جدير بالذكر أن جلسة افتتاح مؤتمر الحزب الوسطي ستعقد في العاصمة، في حين سيتم استكمال بقية أشغال المؤتمر في نزل المرادي بسوسة حسب ما أكدته مصادر من داخل الحزب الديمقراطي التقدمي. جدير بالذكر أن مؤتمر الحزب الوسطي تم تأجيله بداية مارس المنقضي من 17 و18 و19 مارس إلى 7و8 و9 أفريل الجاري، وذلك بسبب عدم جاهزية لوائح المؤتمر آنذاك، وأيضا بسبب فسح المجال أمام استكمال المشاورات لالتحاق أحزاب أخرى بالمؤتمر على غرار حركة التجديد التي شكلت مؤخرا بمعية بعض قيادات حزب العمال التونسي والقطب الحداثي حزبا جديدا اطلق عليه اسم "المسار الديمقراطي التقدمي". ويشارك وزراء سابقون وشخصيات مستقلة في مسار توحيد الأحزاب الوسطية على غرار سعيد العايدي، والياس الجويني، وصلاح الدين الزحاف.. وغيرهم