نشرت جريدة "الشروق" يوم الأربعاء الماضي خبرا غريبا جدا من الوجهة الصحفية المهنية البحتة حول مقرر إداري داخلي لا يهم الرأي العام من قريب أو بعيد، يتعلق بإيقاف عون في جريدة "الصباح" عن العمل لمدة ثلاثة أيام. وما هو أكثر غرابة أن "الشروق" توسعت في مقالها الى اصدار أحكام مغرضة حول "سوء إدارة" المدير العام ل"دار الصباح"، وهو ما يمثل تدخلا سافرا ينمّ عن سوء نية في شؤون مؤسسة صحفية أخرى. وقد أرسلنا لها يوم أول أمس توضيحا لنشره، إلا أنها امتنعت عن ذلك، ومن كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة.. وها نحن ننشر التوضيح في جريدتنا، ممضى من طرف جميع صحفيي "الصباح". "بخصوص ما نشر بالصفحة 2 من جريدة "الشروق" بتاريخ يوم الأربعاء 4 أفريل حول حضور عدل تنفيذ الى مقر مؤسسة "دار الصباح" للإعلام بالطعن في قرار إداري صادر في شأن أحد العاملين بها، نلفت انتباهكم الى أن الأمر يتعلق بشأن اداري داخلي بحت، ولا يستوجب في الواقع أية تغطية صحفية، فمتى كانت المقررات الداخلية للمؤسسات المتعلقة بالعمل اليومي العادي تستوجب "تغطيات إعلامية"؟ أما ما يثير الاستغراب أكثر، فهو الخروج عن نطاق سرد الوقائع الى التعاليق والأحكام الشخصية المغرضة، وحتى التطاول دون وجه حق ولا صفة على المؤسسة ومديرها العام الاعلامي والمناضل الحقوقي المعروف كمال السماري، الذي يحظى بمساندة أغلبية صحفيي «دار الصباح» في مساعيه للنهوض بهذه المؤسسة العريقة والحفاظ على استقلالية خطها التحريري. ونحيلكم في هذا الصدد على البلاغ الذي نشرته نقابة الصحافيين مؤخرا، وورد فيه: "يجدد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.. دعمه (أي المدير العام كمال السماري).. في الجهود التي يبذلها من أجل الحفاظ على استقلالية الخط التحريري لصحف "دار الصباح" ومساعيه للنهوض بها". أفدناكم بهذا الرد من أجل توضيح الحقيقة ورفع اللبس الذي يحدثه في الأذهان، المقال المغرض المشار اليه".