قصر هلال - الشروق - مكتب الساحل مرة أخرى تصنع مدينة قصر هلال الحدث وتكون سباقة في اتخاذ قرار إن دل على شيء فهو يدل على حرفية إطاراتها ومسؤوليها في التعامل مع الجمعيات والمؤسسات وتفتحها على الآخر بما ينم عن عمق التفكير وبعد النظر فبعد الحركة النبيلة التي قام بها المشرفون على مهرجان النسيج في دورته الأخيرة من خلال تكريمهم للمرحوم صلاح الدين العامري مؤسس دار الأنوار وأحد أهم الرموز الاعلامية في الصحافة الوطنية جاء الدور على دار الشباب التي فكرت في تكوين خلية لأحباء جريدة الشروق هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، فكرة لاقت استحسان الجميع وتحولت بحرص من كل الأطراف الى واقع ملموس .. فكانت ولادة الخلية وكانت فرحة الشباب الذي شهد حلما من أحلامه يتحول الى حقيقة. البادرة جاءت من دار الشباب بقصر هلال والاقتراح نبع من مجموعة من الشبان والشابات يتقدون حيوية .. هاجسهم الوحيد التعبير عن آرائهم بكل حرية في جو من الديمقراطية وفي اطار من الشفافية والوضوح وممارسة حقهم في الكتابة والتعبير عما يخالج أفكارهم وقد وجدوا ضالتهم في جريدة الشروق التي لمسوا في مقالاتها وبطاقاتها وأركانها وصحفييها صدقا ووعيا بقيمة العمل الهادف والمثمر الذي يسعى الى تبليغ المعلومة والإسهام في عملية البناء بعيدا عن الإسفاف والاستفزاز والمبالغة بالاضافة الى الخدمات المتنوعة التي ساهمت في اشعاع المؤسسة على النطاق الوطني والدولي .. ومن هناك انبعثت الفكرة وكانت الرغبة شديدة في احداث خلية لأحباء جريدة الشروق وناد للصحفيين الشبان وهو ما عبر عنه السيد البشير حليلة مدير دار الشباب في الكلمة التي افتتح بها جلسة العمل التي التأمت مساء يوم السبت الماضي وحضرها الى جانب مجموعة من الشباب السيد عبد الحميد الرياحي رئيس التحرير الاول بجريدة الشروق والزميل محمد الماطري صميدة سكريتير التحرير بالشروق والسيد المنجي الزقية مدير مكتب الأنشطة الشبابية بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بالمنستير وثلة من الأساتذة على غرار السيد لطفي البوذري المشرف على نوادي الملتيميديا والاذاعة والرقص العصري وكذلك المربي حلمي الزقية منشط نادي الرسم على محامل مختلفة والخط العربي. مراهنة على الشباب السيد عبد الحميد الرياحي رئيس التحرير الاول الذي جاء نيابة عن ادارة دار الأنوار لتركيز هذه الخلية تناول الكلمة وأوضح ان مدينة قصر هلال التي أحدثت المنعرج في وقت ما في تاريخ الحركة الوطنية أحدثت منعرجا آخر في تعامل الصحافة مع الشباب وهو هاجس كبير يتعلق بكيفية مد الجسور مع هذه الفئة وملامسة شواغلها الحقيقية والتواصل معها مبينا ان الصحيفة التي تبقى في عزلة مع الشباب محكوم عليها بالموت مستندا في ذلك الى أن 70 بالمائة من الطاقات حاليا هي طاقات شبابية مضيفا أن جريدة الشروق خصوصا ودار الأنوار عموما تفكر بصوت مرتفع وان المبادرة التي أقدمت عليها دار الشباب اصابت كبد الحقيقة وأعطت عنصر جواب كان له اثر كبير في نفس السيدة سعيدة العامري الرئيس المدير العام للدار التي رحبت بالفكرة وحرصت على تنفيذها وتحويلها الى حقيقة تلامس أرض الواقع... السيد عبد الحميد الرياحي أضاف أيضا في كلمته ان حضوره صحبة الزميل محمد الماطري صميدة في مدينة قصر هلال ما هو الا سعي الى انجاح هذه المبادرة التي ستكون بمثابة الشمعة التي ستضيء ربوع الساحل ولم لا كامل الوطن في انتظار أن يقع تعميم التجربة مع بقية دور الشباب مؤكدا ان الجريدة ستكون المساند الرسمي والدائم لدار الشباب من خلال تغطية أنشطتها واعطائها أبعادا أخرى كما تعرض من خلال فتح الحوار مع الشباب الحاضر الى ابراز أهمية المطالعة ودورها في بناء الشخصية وتحصيل المعارف التي تبقى زادا لا غنى عنه في ظل انخراط الشباب في العلوم والتكنولوجيا. فتح الآفاق وبدوره تحدث الزميل محمد الماطري صميدة عن هذه المبادرة التي تعد الاولى من نوعها على الصعيد الوطني والتي جاءت لتزيد في تعميق الروابط الصادقة بين دار الانوار كأكبر مؤسسة اعلامية وقرائها الاوفياء وقد عبر عن اعجابه بشباب الدار الذين أثروا التفاعل والمشاركة في صيانة محتوى جريدة هادفة من أجل قارئ واع... الزميل محمد تحدث عن بداياته في عالم الكتابة وشجع الشبان والشابات بالنسج على منواله وممارسة الكتابة بمختلف صنوفها والتي ستكون صفحات الشروق مفتوحة لها وفي انتظارها بما يفتح لهم آفاقا مستقبلية...وكان للحاضرين من الشبان والشابات فرصة لابداء الرأي في ما يتعلق بمفهوم الكتابة ومواضيعها وقد اجمعوا على الدور الكبير الذي تقوم به دار الشباب بقصر هلال بمديرها ومنشطيها في سبيل الاحاطة بهم والانصات الى شواغلهم ومساعدتهم على ابراز مواهبهم وصقلها وهو دور فعال يجهله شبان كثيرون يخيرون مجالس أخرى...هذا الدور آن الأوان ليدركه الجميع عبر الصحافة المكتوبة حتى تبرز الصورة الناصعة لدار الشباب التي يجب أن ينحصر الحديث عنها وعن أهدافها أولا وأخيرا... فلابد من التعريف بدار الشباب... وبأنشطتها وهي التي أصبحت المرأة ترتادها صحبة أبنائها أيام الآحاد فتجد فيها ملاذا ومتنفسا قد لا تجده في أماكن أخرى. شراكة... وأنشطة في الانتظار مباشرة اثر الاتفاق على مبدإ الشراكة اقترح اعضاء خلية أحباء جريدة الشروق بدار الشباب تنظيم زيارة الى مطبعة دار الأنوار بالشرقية للاطلاع على سير العمل الصحفي والمراحل التي تمر بها الجريدة بداية من التحرير وصولا الى السحب فيما وعد السيد عبد الحميد الرايحي بتنظيم ورشة للعمل الصحفي يتم خلالها التعرف على أنماط الكتابة والتدرب عليها وهي فكرة لاقت استحسان الجميع وفي النهاية وقبل امضاء نص الشراكة تم تركيز الخلية وفق ما يلي: الرئاسة الشرفية: السيد عبد الحميد الرياحي المنسق العام: محمد الماطري صميدة الاشراف: السيد لطفي البوذري المصحح السيد محمد القردبو أسرة التحرير: نوال الشريف نبيلة الزعق جمانة بوزيان أحمد الشنباح ابتسام بوغزالة نائلة رضوان ذكرى الطويل