- أكد حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج أمس بمقر الحكومة بالقصبة بحضور عائلات المفقودين أن ملف المفقودين من بين الملفات التي تشوبها تعقيدات كثيرة. قرص بصمات وقال حسين الجزيري ان الحكومة راسلت نظيرتها الايطالية في هذا الموضوع في العديد من المرات ،وقد تم ارسال قرص بصمات يحتوي على 300 بصمة للمفقودين وهي تنتظرالرد من الجانب الايطالي لدراستها ومعرفة هوية المفقودين.وأضاف كاتب الدولة للهجرة أنه تم إرسال قرص البصمات إلى الداخلية الايطالية وذلك للتعرف على هوية التونسيين وتحديد قائمة الذين دخلوا التراب الايطالي مبينا أن السلطات التونسية كذلك بصدد رفع هذا الملف الى الانتربول للكشف عن هوية المفقودين. وكشف حسين الجزيري أنه لم يتم التوصل إلى معرفة هوية أكثر من 50 شاب لأنهم قصر وأعمارهم أقل من 18 سنة وهو ما يمثل حسب تأكيده اشكالا قد يعرقل عمل الحكومة والسلطات الايطالية. ويذكر أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي استقبل عددا من عائلات المفقودين بمقر الحكومة وتباحث معهم حول الاجراءات التى اتخذتها الحكومة في هذا الشأن مؤكدا حرصه على متابعة هذا الملف مع الجانب الايطالي. ومن جهة اخرى عبرت عائلات المفقودين عن تعقيدات في هذا الملف في ظل تواتر المعلومات حسب تأكيداتهم بوجود أبنائهم أحياء في التراب الايطالي. 7000 لاجئ سياسي وفي سياق متصل ذكر كاتب الدولة ان أكثر من7000 تونسي طالبوا اللجوء السياسي منهم 2600 تونسي طلبوا اللجوء السياسي في سويسرا و 5000 بايطاليا وهواشكال ينضاف الى تعقيدات الملف في ظل اشكالية عدم كشف هوية اللاجئين السياسين من طرف البلدان المعنية. و بيّن أنه إلى حد الآن لم يتم تحديد الرقم النهائي لكل المفقودين والذين غادروا التراب التونسي مشيرا إلى أن هناك 20 اسما جديدا تمت اضافتها إلى القوائم السابقة. كما عرّج كاتب الدولة للهجرة على مسألة السجناء الموجودين في السجون الايطالية و هناك سجناء تم سجنهم طبقا لقانون الإرهاب الايطالي مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى فتح باب الحوار مع نظيرتها الايطالية حول هذه القضايا وطلب محاكمة التونسيين محاكمة عادلة. نزار الدريدي