قام فجر يوم أمس الأول الجمعة مجهولون باقتحام مقام الولي الصالح سيدي مبارك بهلول بملولش وعبثوا بالأثاث الموجود داخله وحفروا داخله بحثا عن رفات الولي الذي يعتقد أنه مدفون بالمكان، غير أنهم لم يعثروا على شيء وغادروا المكان بعد أن أحدثوا فوضى داخله. وقد تفطن حارس المقام في الصباح للواقعة فأشعر أعوان مركز الحرس الوطني بالجهة الذين تحولوا إلى عين المكان وأجروا المعاينة الموطنية ثم فتحوا بحثا تحقيقيا في الغرض بتعليمات من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بملولش لكشف الحقيقة. وحسب مصدر مطلع فإن مجهولين قاموا بعد الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة باقتحام مقام الولي الصالح بعد خلع بابه الرئيسي ونزعوا السياج الخشبي المحيط بالتابوت وقاموا بالحفر بحثا عن الرفات غير أنهم لم يعثروا على شيء باعتبار أن رفات الولي الصالح نقلت منذ سنوات عديدة إلى مقبرة الجهة. ولئن وجهت الشبهة نحو أطراف دينية متطرفة فإن مصادرنا أكدت أن إمكانية تورط منحرفين في العملية جائز هدفهم التنقيب عن كنوز يعتقد أنها مدفونة في مرقد الولي الصالح، وأكيد أن التحريات الجارية ستكشف ملابسات القضية التي استنكرها غالبية المتساكنين والظروف التي حامت حول وقوعها والأطراف التي تقف خلفها.