في لقاء خاطف وقبل سفره إلى الصين بسويعات.. حلّ وزير الخارجية رفيق بن عبد السلام ضيفا على الندوة التي نظّمها مركز الإعلام والديمقراطية تحت عنوان: «نحو إعلام حرّ ومسؤول» وهو عنوان كما يبدو زاخر بالدلالات والمعاني غير أن ما لاحظناه غياب الأطراف المتدخّلة رسميا في الشأن الإعلامي كنقابة الصحفيين التونسيين أو الهيئة العليا لإصلاح الإعلام.. ولكن في المقابل حضر وضّاح خنفر مدير عام قناة الجزيرة القطرية سابقا لاستعراض تجربة القناة المذكورة في تعاملها مع المادة الإخبارية من حيث انتقاء الأخبار وبثها وتحليلها وكذلك الاعتماد في جزء من عملها على الإعلام التفاعلي وتجربة الجزيرة إبان وبعد الربيع العربي. المداخلة الوجيزة لوزير الخارجية كانت في مجملها نقدا لاذعا للإعلام - والذي ألفنا سماعه من حكومة «الترويكا» - بحيث يرى وزير الخارجية أن الإعلام لم يساير في حدّه الأدنى ما هو مطلوب منه ويعتقد أنه يفتقد للمهنية والموضوعية وأنه في المقابل لا يريده أن يكون إعلاما دعائيا وتمجيديا و«بروباقندي».. وقد اكتفى وزير الخارجية في هذه المداخلة بالنقد والانتقاد دون طرح البدائل التي يراها مناسبة ليرتقي الإعلام حسب وجهة نظره إلى مستوى الحرفية والمهنية.