يكتبها: عبد الوهاب الحاج علي لاشك أن كل مكتب جامعي جديد لابد له أن يدخل تغييرات على مستوى الادارة الفنية وإدارة التحكيم لكن المكتب الجديد -القديم خالف هذا الاتجاه بدعوى أنه لا يمكن ابعاد مدربين وغيرهم قبل انتهاء عقودهم بمدة شهرين. وإذ لا أحد يشكك في كفاءة سامي الطرابلسي الذي يفترض أن يواصل على رأس المنتخب بعد أن حصل على «الشان» وبذل ما في وسعه خلال نهائيات كأس افريقيا الاخيرة فإنه لا يجب أن نعتبر ذلك مزية من هذا المكتب الجامعي باعتبار أن سامي الطرابلسي لاعب دولي سابق ومدرب بدأ يتسلق سلم الخبرة شيئا فشيئا كما أن وديع الجريء رئيس الجامعة الحالي ليس السبب في الحفاظ عليه وتمكينه من مهمة المدرب الاول بل الرئيس السابق علي الحفصي هو من اختاره ومن معه من أصحاب قرار وفاعلين يقتطعون تذاكر سفرهم على حسابهم الخاص على غرار الهادي لحوار الذي لم يرض لنفسه بمليم واحد من الجامعة رغم ما يتكبّده من خسائر التنقل باستمرار للمكتب الجامعي خدمة للرياضة لانه لم يكن ينتظر مثل آخرين ترقية أو الحصول على منصب وحتى نقلة من مكان الى آخر. نقول هذا الكلام لان الرياضة لا يمكن أن يخدمها الا من هو في غنى عن أموالها وما يمكن أن تمنحه من مناصب وشهرة فحتى قراراته تكون جريئة ولا يدخل في حسابات مثلما هو الحال بالنسبة الى وديع الجريء الذي لم يبق على الادارة الفنية الحالية احترامها للعقود بل من أجل تثبيت وعوده لهم قبل الانتخابات أو خلال الحملة الانتخابية فهو في الأصل من كان وراء استقدام كمال القلصي وعديد المدربين خاصة في كرة القدم النسائية وكانت النتيجة الولاء في الحملة الانتخابية اذ لو فاز مكتب آخر في الانتخابات لكان بادر بتغيير الادارة الفنية لان المنتخبات لم تحقق شيئا لكن وديع اختار أن يواصل تقاسم الفشل مع مجموعته التي كان يشرف عليها في لجنة المنتخبات ..تلك اللجنة التي تكاد تستلّ من أجل الظفر بها السيوف.. وقد أعود الى الماضي القريب لأذكر أن وديع الجريء اتصل بنا وقال بأغلظ الأيمان أنه لا يعرف سليم شيبوب وقد فاجأنا صراحة بهذا الموقف فلو طلب الكف عن الحديث في الماضي واعترف لكنا نسينا المسألة لأنه من غير المعقول أن يتنكر لأصحاب الفضل عليه حتى لو كانوا من الهاربين خارج البلاد والمطلوبين لدى العدالة.. فأضعف الايمان على الجريء التزام الصمت لعل العدالة الانتقالية تنصف الجميع وتدفن الماضي الأليم.. ألم يشاهد الوزير طارق ذياب يبكي حال زوجة شيبوب.. .نعم سليم الذي أبكى 10 ملايين تونسي وعرقل وقمع كل من حاول البروز.. مهما يكن من أمر لا يجب أن نستغرب هذا الإنكار من الجريء لأنه حتى من خدموه في قائمة وترشحوا معه لم يكن وفيا لهم جميعا فالقاضي الفاضل الطاهر خنتاش خير مثال على ذلك. سي الطاهر وعده وديع بأن يمكّنه من خطة نائب رئيس عند إعداد القائمة ولكن بعد الفوز نسي وعده فتأثرت نفسية الطاهر خنتاش الذي لم يتوقع ما حدث. الجريء كان وفيا لرفيق الدرب شهاب بلخيرية بعد أن أهداه لجنة المنتخبات وأمانة المال وهما أهم موقعين في الجامعة) لكنه لم يكن وفيا لمن ثبّته سابقا في لجنة المنتخبات وفرضه على المكاتب الجامعية فإذا كان نسي المرحوم رضا عياد فالتاريخ لا يمكن أن يمحى.. رضا عياد الاستاذ والرياضي أبعد من لجنة المنتخبات بواسطة شيبوب وكمال بن عمر من أجل ان ينقضّ الجريء على هذه اللجنة.. فكيف ينكر معرفته به؟ مسألة الوفاء قضية كبيرة فحتى شهاب بلخيرية الذي لم يكن يعرفه أحد جاء به الى الجامعة جلال تقية وتعلم منه إدارة لجنة البطولة والكأس حتى أخذ مكانه، وعندما أصبح جلال تقية أمينا زادت علاقة التقارب بين الطرفين لكن ما إن اعلن تقية استقالته حتى انقض على الكرسي وكان مع وديع الجريء سدا منيعا أمام عودته.. هذا هو الوفاء ومادام الوفاء بهذه الطريقة علينا ان نستعد من الآن لنسمع في كل مرة عن تقليعة في المكتب الجامعي وعلينا أن نبدأ عملية العد للرحلات التي سيستمتع بها وديع وبلخيرية في ما يسمى بالتزامات المنتخب والمهمات الرسمية خاصة أن الوزارة وعدت بتسديد قسط هام من ميزانية المنتخب. ويا خيبة المسعى أن تنفق المليارات على المنتخب لنجده في ما بعد يلقى نفس مصير منتخب كرة القدم النسائية وباقي المنتخبات لنخرج بيد فارغة وأخرى فيها رحلات رئيس الجامعة مصحوبا بخزينة الجامعة أي أمين المال.. ولنا عودة إن بقي لنا عمر.