في بادرة هي الأولى من نوعها ببلدية بنقردان عقد رئيس المجلس البلدي صحبة الكاتب العام وبحضور كل رؤساء الأقسام ندوة صحفية للاعلان عن انطلاق أشغال عدد من المشاريع التنموية بالجهة وقد افتتح مصطفى عبد الكبير اللقاء بكلمة ترحيبية ثم انطلق في تقديم لمحة عن المشاريع التي سيتم انجازها وهي احداث المنطقة الصناعية طريق رأس جدير والتي تمسح حوالي 75الف هكتار. وقد انطلقت مقاولات الأشغال في تهيئة جزءكبيرمنها والمتمثل في انجاز شبكة الطرقات وربطها بشبكة المياه والنور الكهربائي ذات الضغط العالي وقد أكد رئيس المجلس البلدي بأن هذه المنطقة سوف يمكنها استقبال المستثمرين الراغبين في الانتصاب بها خلال بداية السنة الادارية القادمة وهذا حسب ماتم الاتفاق عليه مع شركة المقاولات التي تقوم بأشغال التهيئة.
محطة تحلية المياه الصالحة للشرب
كما انطلقت الأشغال من طرف الشركة اليابانية المختصة وبمشاركة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في تحلية مياه الشرب الجوفية حيث أكد المسؤول عن هذه الشركة بأنه سوف يتم في بداية الأمر تحلية ما يقارب 2000متر مكعب من المياه المالحة علما وأن الأشغال التي انطلقت منذ ما يزيد عن الأسبوع سوف تنتهي خلال النصف الأول من شهر ماي من سنة 2013 وهي المدة المتفق عليها بين الطرفين وهما شركة الصوناد والشركة اليابانية علما وأنه سيتم احداث محطة أخرى بطريق الوعرة والتي من المنتظر أن تنطلق أشغالها خلال أواخر هذه السنة وتفوق طاقة تحليتها قرابة 3000متر مكعب من المياه.
المنطقة اللوجستية والتجارية الحرة
يعتبر هذا المشروع حلما طال ما انتظره متساكنو بنقردان خاصة بعد العديد من الوعود من طرف حكومة المخلوع والمتمثل في بعث منطقة لوجستية ومنطقة للتبادل التجاري الحر نظرا لموقع مدينة بنقردان الجغرافي والذي اعتبره عدد كبير من المستثمرين والباعثين الأجانب الذين زاروا خلال الأسابيع الماضية مدينة بنقردان حافزا مشجعا من أجل الانتصاب خاصة لما سوف توفره لهم اعادة بناء القطر الليبي من جديد واضافة لما وجدوه من أرضية ملائمة وهي المعبر الحدودي برأس جدير والذي يعتبر من أكبر المعابر الحدودية بافريقيا اضافة الى ميناء جرجيس الذي سوف يسهل لهم القيام بعمليات التصدير أو التوريد وقد تم اختيار انتصاب هذه المنطقة ب»الشوشة» و تم تخصيص مساحة جملية أولية تفوق 120هكتارا وهي قابلة للتوسعة علما وأن هذا المشروع سوف يوفر في بدايته حسب الدراسات قرابة 2000موطن شغل. أما عن المشاريع الأخرى فقد أعلن مصطفى عبد الكبير عن انطلاق أشغال بناء محطة الفحص الفني للسيارات وأشغال المنتزه الحضري ليكون متنفسا لأبناء الجهة كما أعلن أيضا عن امضاء اتفاقية مع شركة سويسرية مختصة في اعادة هيكلة النفايات وامضاء اتفاقية مع مؤسسة ألمانية من أجل احداث محطة تطهير وتصريف المياه المستعملة واعادة معالجتها قصد استعمالها في القطاع الفلاحي كما أفادنا رئيس المجلس البلدي بأن وزارة السياحة تقوم بدراسة من أجل بعث قطب سياحي بالجهة ليكون امتدادا للمنطقة السياحية جربة -جرجيس واستغلال ما يتوفر بالجهة من أجل استقطاب السياحة على غرار استغلال مياه بحيرة البيبان في السياحة الاستشفائية وما يتوفر أيضا بالشريط الساحلي بالجهة والذي يبلغ طوله حوالي 25كيلومترا وكذلك استغلال ما يتوفر بالحديقة الوطنية بسيدي التوي والتي تعتبر من أهم المناطق البيئية والتي لم تستغل كما يجب رغم ما يتوفر بها من مناطق أثرية ومناظر طبيعية.