قضت أمس الأول الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل بإدانة ثلاثة أشخاص وقضت بسجن المتهم الرئيسي بقية العمر وسجن شريكيه الحدثين لمدة عشرة أعوام لكل واحد منهما بعد إفرادهما بالتتبع من أجل تهم القتل العمد المتبوع بجريمة أخرى. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية اثر ورود مكالمة هاتفية على وكالة الجمهورية بقرمبالية يوم 21 مارس 2010 مفادها العثور على جثة آدمية ملقاة ببئر بمنارة الحمامات تحمل آثار عنف في الرأس وبأماكن أخرى بعد أن تم نزع ملابسه. وبمباشرة التحريات انحصرت الشبهة في ثلاثة مراهقين وبإيقافهم واستنطاقهم اعترفوا باقترافهم الجريمة وذكروا أنهم عقدوا يوم الجريمة جلسة خمرية امتدت لساعات طويلة توجهوا اثرها لحضور حفل قريب من المكان وبوصولهم بالقرب من محطة النقل البري بمنارة الحمامات شاهدوا شابا كان قادما من مسقط رأسه بالجنوب التونسي وهو بحالة سكر يترنح وسط المعبد فاستدرجوه وأخذ جميعهم في الرقص نظرا لحالة السكر التي كانوا عليها ثم شرع المتهمون في الاعتداء عليه لكما وركلا ولما خارت قواه قاموا بجره الى ضيعة معزولة ثم تداولوا على الاعتداء عليه بفعل الفاحشة وسلبوه مبلغا ماليا قيمته 10 دنانير وهاتفا محمولا ونكلوا به حيث اعتدوا عليه بواسطة حجارة وسكين وهراوة في أنحاء متفرقة من جسده الى أن فارق الحياة حينها ولطمس معالم الجريمة ألقوا بجثته في بئر بالمكان، وقد ثبت من خلال التحريات المجراة في القضية أن الضحية يعمل نادلا بنزل بمدينة الحمامات وقد قدم بتاريخ الجريمة من مسقط رأسه متوجها نحو مقر عمله.