قررت وداد بوشماوي رئيس منظمة الأعراف بصفتها رئيسة المؤتمر الأول للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس و بعد نقاشات وملاسنات ومشادات وخصومات ومشاحنات وبحضور عدل منفذ تأخير انعقاد المؤتمر إلى أجل غير مسمى رغم الاستعدادات المادية والحضور الأمني المكثف والاستثنائي. بوشماوي اضطرت إلى الإذعان الحكم القضائي الاستعجالي الذي صدر إثر لدعوى قضائية استعجالية رفعها عدد من أعضاء الغرف النقابية للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس بناحية صفاقس 1 بقصد تأجيل مؤتمر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس المقرر لصبيحة أمس الخميس 19 أفريل 2012. وهو قرار قضائي إرتكز على ما ضمنه أصحاب الدعوى من تظلم من عدم احترام التراتيب المعتمدة من تعليق علني لقائمات المترشحين و ودعوة كافة نواب المؤتمر دون استثناءات فضلا عن تمتيع كافة المترشحين من الزمن الكافي لتأمين حملاتهم الانتخابية والدعاية لترشحاتهم الفردية أو ضمن قائمات. تطورات الربع ساعة الأخير غير منتظرة. وعنصر المفاجأة الطارئ يكمن في إقدام الرئيس الأسبق للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة المنصف خماخم على تقديم ترشحه في اللحظة الأخيرة قبل يومين من المؤتمر قبل أن يعقد ندوة صحفية تبريرا لتلك الخطوة غير المنتظرة من الملاحظين. أردفها خماخم باجتماع عام تبريرا لذلك الترشح علاوة عن الإعلان عن رفع تلك الدعوى القضائية التي صدر فيها حكم عشية المؤتمر أي مساء الإربعاء 18 أفريل . بوادر صراع جديد ترشح المنصف خماخم لم يخل من جدل وإثارة فهودخل رهانا انتخابيا بصفة فردية ودون تكوين قائمة جماعية مصنفة حسب القطاعات الأربعة أو حتى مجرد اندراج ضمن إحداها. الإثارة الأكبر تتمثل في اضطرار منصف الخماخم إلى اصطحاب عدل منفذ من أجل الحصول والإطلاع على قائمة المترشحين. نداء الواجب.. الصباح اتصلت بالمنصف خماخم لتحديد مسوغات هذا الترشح المتأخر ودونما إعداد مادي معتاد فأكد أنه أقدم على هذه الخطوة تلبية لنداء الواجب من القواعد النقابية التي عبرت عن دعمها له وتجديد ثقتها فيه لاستكمال برنامجه المبتوربعد استبعاده قبل الثورة. دهشة وانتظار.. ومتابعة لهذه التطورات واستكمالا لكافة وجهات النظر عرضت مسالة ترشح منصف خماخم المثير للجدل القانوني على الرئيس المتخلي عبد اللطيف الزياني والذي لم يجدد ترشحه وكان عبر لنا عن اندهاشه من الخطوة التي أقدم عليها السيد منصف خماخم ذاكرا انه استقبله وعرض عليه التقدم لرئاسة الاتحاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنظمة والبلاد ككل والتي تقتضي التوافق والمسؤولية والوحدة وتجاوز أخطاء الماضي وحماية مصالح منظوري الاتحاد والقطاعات. إلا أن السيد منصف خماخم وبعد جلسة دامت 4 ساعات اعتذر بكل لطف عن تحمل المسؤولية