في إطار مشاركته في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تنعقد بواشنطن خلال الفترة بين 19 و22 أفريل الجاري اجتمع السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي بالسيدة اينجر اندرسون نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وخلال هذا اللقاء تطرق الوزير الى أهم التطورات التي تشهدها تونس على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستعرضا برنامج عمل الحكومة لسنة 2012 وأهم التحديات التي تواجهها البلاد خلال الفترة الحالية، ومنها بالخصوص إعادة تنشيط الاقتصاد ودفع الاستثمار وتوفير مواطن الشغل والنهوض بالمناطق الداخلية وتحقيق الأمن والاستقرار. وبين وزير الاستثمار والتعاون الدولي في هذا السياق التحسن المسجل خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية على مستوى المؤشرات الاقتصادية مقارنة بسنة 2011، ومن بينها ارتفاع نسب الاستثمار الخاص، لا سيما في القطاع الصناعي الذي سجل تطورا بقرابة 42% والاستثمار الخارجي الذي شهد تطورا بلغ 30.2%، وكذلك السياحة التي سجلت بدورها نموا ناهز 52%. وعبرت نائبة رئيس البنك الدولي عن الارتياح للجهود التي بذلتها الحكومة التونسية لإدخال اصلاحات هيكلية خاصة في مجال الحوكمة والشفافية، كما تطرقت الى المباحثات الجارية مع الجانب التونسي بشأن وثيقة «الاستراتيجية الانتقالية لسنتي 2013 و2014» التي من المنتظر الانتهاء من صياغتها في منتصف شهر جوان المقبل. وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير الاستثمار والتعاون الدولي بالسيد لارس تونال رئيس مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، حيث تم التطرق الى الاستعدادات لتنظيم ندوة بواشنطن بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية يوم 27 أفريل الجاري حول فرص الشراكة والتجارة والاستثمار بين تونس والولايات المتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق، عبر رئيس مؤسسة التمويل الدولية عن استعداد مؤسسته لمساعدة القطاع الخاص في تونس من خلال الترفيع في حجم مساهمتها في تمويل المشاريع الاستثمارية الخاصة الى ما بين 100 و150 مليون دولار سنويا، والى تنويع مجالات تدخلها لتشمل قطاعات التكوين من أجل التشغيل والقطاع المالي والسياحة وتكنولوجيات الاتصال وغيرها. كما أشار الى سعي مؤسسة التمويل الدولية الى تركيز مشروع نموذجي بتونس يتعلق بتشغيل الشباب بالإضافة الى المساعدة على استفادة تونس من تجارب دول أوروبا الشرقية في مجال الانتقال الديمقراطي.