في تحرك نوعي وطريف جنّد الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة صباح أمس ما لا يقل عن 250 فلاحا و77 جرارا لتنظيم مسيرة احتجاجية أطلقوا عليها اسم "السلحفاة" عبروا من خلالها عن رفضهم للتمشي الذي تتبعه وزارة الإشراف في التعاطي مع الملفات القطاعية الحساسة... وتباطئها في إيجاد الحلول اللازمة لها وتواصل سياسات التفقير للفلاح ورغم حضور والي باجة نصر التميمي إلى مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وتقديم بشرى للفلاحين تتمثل في تفهم وزارة الإشراف لمطالبهم وعزمها على التفاوض الجاد فيها قريبا وحل كل الاشكاليات العالقة إلا أن الفلاحين ورغم ترحيبهم بالخبر قد أصروا على تنفيذ مسيرتهم لتنطلق الجرارات صفا واحدا باتجاه مركز الولاية عبر شارع الحبيب بورقيبة في مشهد طريف دام حوالي 45 دقيقة رفع فيها العلم التونسي وعدد من الشعارات المناصرة لحقوق الفلاحين وعند الوصول إلى مركز الولاية تولى ممثلون عن الفلاحين تسليم البيان النهائي الى الوالي معتبرين هذه الخطوة مجرد تحرك سلمي يعكس الوجه المتحضر الذي عليه فلاح تونس اليوم في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات القادمة مع كل من وزارات الفلاحة والتجارة والمالية بخصوص مراجعة المنظومة الفلاحية الجائرة من ذلك مراجعة سلم تعيير الحبوب ومراجعة السعر المرجعي للقمح. والعديد من المنتوجات الفلاحية بما يتوافق مع كلفة الانتاج وحل مشكلة نقل العملة الفلاحيين والاستماع إلى مشاغل الفلاحين وحلها ... كما عبر الفلاحون في البيان عن احتفاظهم بحقهم في اختيار الأشكال النضالية المناسبة لتحقيق أهدافهم المشروعة..