يبدو أن الاستعدادات حثيثة في صلب وزارة الثقافة للاعداد لمختلف المهرجانات الصيفية وبعد أن أغلقت أبواب المسرح الأثري بقرطاج خلال الصائفة الفارطة لأسباب غير مقنعة وهي بالأساس أمنية تتجه النية الى تهيئة هذا الفضاء ليعود إلى أداء دوره المفصليّ في صلب المشهد الابداعي التونسي وتقصّيا لأخبار أعرق المهرجانات العربية وصلتنا أحاديث تقول أن عديد الأسماء الهامة ستؤثث سهران قرطاج التي تتزامن في جزء كبير منها مع شهر رمضان وسيلتقي الجمهور بنور مهنا، جوليا بطرس ومارسيل خليفة وقد أكدت لنا السيدة حسناء السوسي التي تشرف بآقتدار على أعمال الفنانة ماجدة الرومي بتونس أنها تقدمت بمقترح حفل لوزارة الثقافة تخرج فيه ابنة خليم الرومي عن المألوف اذ أنها ستقدم أغاني جديدة في شكل لم يعهده الجمهور اذ علاوة على الفرقة الموسيقية المصاحبة ستكون ماجدة محفوفة ببالي يجسد أغانيها. كما علمنا ان الفنان سامي يوسف قد يعتلي هذه السنة ركح قرطاج لأول مرة. مشكل لجنة الاختيار أما عن الأعمال التونسية فهي عديدة ويمكن أن نذكر من بينها وصلة لعادل سلطان، اضافة الى تاج الأنبياء للفنان حسن عامر العفريت دون ان ننسى لمياء وفيصل الرياحي وقد طالا انتظارهما لموعد قرطاج بعد ان حرما من ذلك على امتداد سنوات رغم أن احد مديري الدورات السابقة قد وعدهما بذلك وربما أمضى معهما عقدا مبدئيا. وقد بلغنا أن اشكالا يقف في وجه الملفات التونسية المقدمة يتمثل في من له أهلية الحكم على الأعمال فهل ستكون لجنة من الفنانين لأنتقاء العروض وربما تسقط هنا في خانة المحاسبات وتفسح المجال للاتهامات والتأويلات؟ سؤال آخر يرافق دورة قرطاج 2012 ومضمونه هل أن ميزانية المهرجان في ظل ما تعيشه البلاد من احتباس مالي قادرة على جلب كل هذه العلامات الفنية الكبيرة خاصة وان الخطاب المتداول يتمثل في وجوب اختيار الأفضل فنيّا وفكريّا؟ !