... ولكن لماذا تقلّصت حظوظ الهادي الحوار؟! قدّم أمس الأستاذ عبد الرزاق الدالي رسميا استقالته إلى سلطة الإشراف من رئاسة رابطة الهواة لكرة القدم. ودون الخوض في خلفيات هذه الاستقالة وما إذا كانت اختيارية أم اضطرارية، أو الحديث عن دوافعها يجدر بنا أن نكتفي بما دوّنه المعني بالأمر في استقالته حيث ذكر فيها أنه قدّم استقالته لأسباب شخصية ومهنية، خصوصا وهو يمتهن المحاماة في سيدي بوزيد. على أية حال، فما إن غادر الأستاذ عبد الرزاق الدالي رئاسة الرابطة، حتى طفت على السطح مسألة خلافته في مهمته الجسيمة، خصوصا أن رئيس رابطة الهواة يصبح آليا في المكتب التنفيذي للجامعة التونسية لكرة القدم ويشارك في اجتماعاته شأنه شأن سائر أعضاء الجامعة. وفي هذا الصدد استفدنا من مصادر مطلعة على خفايا الأمور ومقربّة من دوائر صنع القرار أن النية متجهة إلى الصعود آليا بالنائب الأول لرئيس رابطة الهواة وهو المسيّر المحبوب من طرف الجميع والرئيس السابق للنجم الرادسي نور الدين بن حامد لرئاسة الرابطة، خصوصا وهو يضطلع حاليا بهذه المهمة بالنيابة بحكم الشغور الحاصل في منصب الرئاسة. كذلك طفا اسم محمد السلامي عضو المكتب التنفيذي السابق للجامعة (الذي كان يترأسه حمودة بن عمار) بدوره على السطح لعديد الاعتبارات الموضوعية. أما الهادي الحوار والذي تردد اسمه أيضا بمجرد حصول الاستقالة، فقد ذكرت لنا مصادر رفيعة المستوى أنه أضرّ نفسه بنفسه وقلّص من حظوظه من غير أن يدري، وكان بالإمكان أن يكون هو دون غيره خليفة الأستاذ عبد الرزاق الدالي على رأس رابطة الهواة، لكن يبدو أنه فوّت على نفسه الفرصة. وعلى كل فليس هناك إلى حد كتابة هذه الأسطر قرار رسمي في المسألة.