فشل الملعب التونسي في تأكيد تحسن مستواه ليكتفي بتعادل أشبه بالهزيمة ضد الاتحاد المنستيري في مباراة اول امس السبت بملعب المنزه. "البقلاوة" بادرت بالتسجيل منذ الشوط الأول عن طريق هدافها الجديد محمد بن عمار، لكن لاعب المنستير المنتمي لمنتخب الأواسط زياد المشموم منح التعادل لفريقه خلال الشوط الثاني لينتهي بذلك اللقاء بتعادل عادل بالنظر إلى مردود الفريقين اللذين تقاسما السيطرة شوطا بشوط. وكانت بداية اللقاء بطيئة نسبيا حيث غابت المحاولات الجدية من الفريقين، لكن مع مرور الوقت ارتفع إيقاع اللعب خاصة من جانب الملعب التونسي الذي عول على نجمه وقائده العائد أسامة السلامي، الذي صنع اللعب وقدم الإضافة من خلال توزيعاته الطويلة، غير أن ذلك لم يوفر العديد من الحلول الهجومية للملعب التونسي في حين عول الاتحاد المنستيري على بوخاري وأوغبونا في الهجوم لكن النزعة الدفاعية التي اعتمدها الفريق حالت دون تمكن المهاجين من صنع الخطر. تحصل الملعب التونسي على مخالفة نفذها السلامي باتجاه المبروك الذي حول وجهة الكرة إلى محمد بن عمار الذي نجح بتسديدة قوية في مغالطة حارس الاتحاد، وارتفع نسق المباراة وتعددت الفرص من الجانبين. في الشوط الثاني تحسن آداء الاتحاد بعد اقحام سليم الجديد ولاعب منتخب الأواسط زياد المشموم، وأصبحت هجومات الاتحاد أكثر خطورة حيث اقترب أوغبونا من التعديل في الدقيقة 50 عندما استغل هفوة المبروك لينفرد بالحارس المحواشي الذي تصدى للكرة، واضطر مدرب الملعب التونسي إلى إقحام الأندلسي عوضا عن السلامي بعد تعرضه لإصابة، مما أثر كثيرا في مستوى الفريق، وأتيحت فرصة بارزة للاتحاد عن طريق بوخاري عندما صوب كرة أبعدها الزكار، قبل أن ينجح اللاعب البديل زياد المشموم في التعديل عندما تلقى تمريرة من الحناشي ليصوب بقوة ويغالط الحارس المحواشي في الدقيقة 67. وتحسن مردود «البقلاوة» في نهاية المباراة غير أن ذلك لم يمكنه من احداث الخطر على دفاعات الاتحاد لتنتهي بذلك المباراة بتعادل منطقي وعادل بين الملعب التونسي الذي سيطر خلال الشوط الأول والاتحاد الذي قدم مستوى جيدا في الفترة الثانية.
هل يغيب السلامي عن رحلة جرجيس؟ تعرض صانع ألعاب الفريق وقائده أسامة السلامي إلى إصابة خلال المباراة الأخيرة على مستوى الفخذ استوجبت مغادرته لأرضية الميدان، ومن المنتظر أن يخضع اللاعب اليوم إلى فحوصات طبية دقيقة للكشف عن مدى خطورة هذه الإصابة، لكن من المؤكد أن يركن السلامي للراحة ولو لفترة قصيرة، وهو ما يعني امكانية غيابه عن لقاء جرجيس في نهاية هذا الأسبوع بما أن النية تتجه نحو تمكينه من الراحة وتجنيبه مشاق الرحلة الطويلة إلى جرجيس. من يعود؟ بين محمد السليتي وأمير العكروت قاسم مشترك يتمثل في كثرة تعرضهما للإصابات وهو السبب الذي كان وراء غيابهما عن اللقاء الأخير، ومما لا شك فيه أن وجود أحدهما بات أكثر من ضروري بما أن دينيزيو لم يستغل الفرصة التي أتيحت له من قبل المدرب خالد بن ساسي، عموما فإن الثابت حاليا أن يوجه الإطار الفني الدعوة لكليهما أو لأحدهما للتحول مع الفريق إلى جرجيس، خاصة بعد تماثلهما التام للشفاء، وتبدو حظوظ العكروت أوفر للظهور في المباراة القادمة بما أنه لم يتغيب كثيرا عن المباريات الرسمية عكس السليتي الذي تواصل غيابه لأكثر من شهرين. نحو العفو عن إيمانويل بالمقابل فإن النية تتجه إلى العفو عن المهاجم الإيفواري إيمانويل، خاصة وأنه طلب الصفح وأكد رغبته الجدية في طي صفحة الخلاف مع الإطار الفني، وعلى هذا الأساس لا يستبعد أن ينضم إلى تمارين الأكابر هذا الأسبوع، التي ستشهد أيضا عودة كل من أيمن العياري وكواسي مارسيال بعد تماثلهما للشفاء. أحمد عبد الستار