بشعار حتمية تحقيق الانتصار استهل الملعب التونسي وضيفه أمل حمام سوسة المباراة، حيث اعتمد كل فريق على تشكيلة ذات نزعة هجومية، وعول المدرب فيلورد على العكروت أساسيا لأول مرة منذ عودته لفريق باردو ولعب إلى جانبه الإيفواري إيمانول فضلا عن محمد بن عمار وكذلك مراون تاج، في حين اختار عبد الحي العتيري التعويل على المهذبي في مقدمة الخط الهجومي ومن خلفه كل من سليم بن بلقاسم وحمزة لحمر فضلا عن باكار الذي استعاد مكانه ضمن الأساسيين في محاولة لإيجاد المزيد من الحلول الهجومية. ورغم هذه الرغبة الكبيرة من الجانبين في تجديد العهد مع الانتصارات التي غابت لفترة طويلة، إلا أن بداية اللقاء كانت بطيئة للغاية، وبقي نسق اللعب دون المستوى المأمول، فقد غابت الفرص السانحة للتسجيل من الجانبين على امتداد أكثر من 10 دقائق، قبل أن تتاح أول فرصة تستحق الذكر في الدقيقة 12 للفريق المحلي عن طرق العكروت الذي تلقى توزيعة في عمق دفاع الأمل، لكن الحارس العموري كان أسبق منه إلى الكرة. وبعد مرور ثلاث دقائق فقط أتيحت للعكروت فرصة ثانية عندما سدّد الكرة بكل قوة لكن العموري كان مرة أخرى يقظا ليبعد الخطر. وحاول المهذبي مباغتة بلخوجة بلمسة واحدة للكرة، لكنها لم تشكل خطرا حقيقيا على حارس الملعب التونسي الذي أبعد الكرة للركنية، لينحصر اللعب إثر هذه الفرصة في وسط الميدان، خاصة أن لاعبي الفريق المحلي عجزوا عن إيجاد الحلول الهجويمة رغم تحركات العكروت المستمرة. ومع مطلع الدقيقة 37 حدث منعرج اللقاء حيث نجح بلال لحمر في افتتاح باب التسجيل بتسديدة قوية و مؤطرة بطريقة ممتازة للغاية، تمكن بواسطتها من مغالطة بلخوجة وإسكانها الشباك، هذا الهدف حاول المحليون الردّ عليه بسرعة، فحاول إيمانويل مباغتة الحارس العموري بتسديدة قوية، لكن كرتة اصطدمت بالعارضة. في الشوط الثاني حاول الإطار الفني للملعب التونسي دعم الهجوم، فتم إقحام السلاّمي ومعتوق، وفعلا تحسن نسبيا أداء المحليين، حيث فرضوا سيطرة ميدانية واضحة لكن مرة أخرى غابت الحلول أمام مرمى الحارس العموري الذي كان يقظا وأحبط العديد من المحاولات. وحاول أبناء العتيري المحافظة على أسبقية الشوط الأول، خاصة بعد إقحام الدريدي عوضا عن المهذبي لتدعيم وسط الميدان، مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة التي تنتهي جلّها إلى قدم الطوغولي باكار الذي نجح مع مطلع الدقيقة 68 في إضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة وممتازة، حيث تمكن من تجاوز مدافعي الملعب التونسي قبل أن يسدّد بكل قوة ليغالط الحارس بلخوجة الذي لم يحسن التعامل مع الكرة. هذا الهدف الثاني أثر نسبيا على معنويات المحليين الذين تأثروا أيضا بالاختيارات الفنية الخاطئة للإطار الفني في هذا اللقاء، بما أن التغييرات التي قام بها فيلورد لم تكن موفقة؛ فالاعتماد على أكثر من خمسة لاعبين في الهجوم دفعة واحدة لن يوفر الحلول في ظل تألق الحارس العموري الذي أنقذ مرماه من عديد الأهداف في نهاية المباراة على غرار محاولات السلامي في الدقيقتين 69 و85 ومعتوق في الدقيقة 90. في المقابل كاد عبد المجيد بن بلقاسم إضافة هدف ثالث لكن تصويبته مرت بعيدة عن القائم ، لتنتهي المباراة بنجاح أمل حمام سوسة في تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم، في حين عجز الملعب التونسي للمباراة الثامنة على التوالي عن الفوز، مما يعكس مدى الصعوبات التي يعاني منها فريق باردو والتي تتطلب إيجاد حلول عاجلة. أحمد عبد الستار
القطيعة بين «البقلاوة «والمدرب فيلورد مباشرة اثر مباراة أمس والتي مني فيها فريق باردو بهزيمة جديدة قررت الهيئة المديرة إقالة المدرب الفرنسي هيبار فيلورد من تدريب الفريق. وقد أكد أنيس بن ميم الناطق الرسمي للملعب التونسي أن القرار اتخذ رسميا مبينا أن الهيئة المديرة ستجلس مع المدرب لمناقشة وضعيته الإدارية وبقية مستحقاته المالية . وذكر بن ميم أن رحلة البحث عن مدرب بديل انطلقت مباشرة بعد المباراة. أحمد