تحت عنوان «لمسة حنين» تقيم الرسامة حنان دربال بقاعة دار الثقافة المغاربية لابن خلدون من 2 ماي الى غاية 14 من نفس الشهر معرضا للرسوم الزيتية (قرابة 30 لوحة) تلتقي فيه المرأة بالطبيعة وبالمدينة العتيقة ويتضمن المعرض محاولات للتجريدي. والرسامة حنان دربال أصيلة مدينة صفاقس متحصلة على الأستاذية في الحقوق وقد كانت مولعة بالرسم منذ الصغر اذ شاركت في مسابقات الرسم المدرسية. ونشطت في فرقة الزهرات ثم المرشدات للكشافة التونسية بالشيحية حيث كانت تمارس هواياتها المفضلة من بين الأنشطة الكشفية «رسم ومسرح». ولها تجارب ناجحة في الرسوم على البلور. كما انها ساهمت في رسم صور العديد من قصص الاطفال.. لكن حنان دربال عانت مثل العديد من بنات جيلها من البطالة والتهميش وكان هذا دافعا اضافيا لمزيد صقل موهبتها في الرسم لتجد في الألوان ملجأ لإخماد نار الغضب وتمارس من خلالها تمرّدها على طغيان الدولة المقيت ولتعبر عن الحياة كما تريدها من زهور وبحار وبساطة وحنين للعتيق رغم أنها ابنة المدينة. وتحرص الرسامة حنان دربال على تنمية مواهبها وقد ساهم الاستاذ نجيب الزنايدي في صقل موهبتها بالتوازي مع مشاركاتها في معارض جماعية، وبالمهرجانات ومن بينها مهرجان العصاميات بالمنستير. وأخيرا ورغم تكوينها القانوني ترأست حنان دربال وحدة المرأة والإبداع بوزارة شؤون المرأة والأسرة فنظمت العديد من المعارض في الرسم الزيتي والخط العربي والرسم المائي على غرار معارض من الثورة إلى الديمقراطية و المرأة والأرض.. الخ...