تونس 7 ديسمبر 2010 / يحتضن فضاء دار الفنون بالبلفيدير بالعاصمة من 2 ديسمبر 2010 الى 2 جانفي 2011 معرضا استثنائيا للرسام الروسي الراحل ألكسندر روبتزوف الذي عاش بتونس في الفترة من 1914 الى 1949 . ويحمل المعرض عنوان / ألكسندر روبتزوف ومدينة تونس العتيقة/ حيث تضمن العديد من الرسوم بقلم الرصاص والحبر الصيني و لوحات زيتية من الحجم الكبير وأخرى مائية تشوبها تقنية مختلطة تتمحور حول مواضيع لها صلة مباشرة بحياة الناس في المدينة العتيقة الى جانب لوحات أخرى تبرز نشاط المرأة في مجال الصناعات التقليدية وغيرها ضمن رؤية تشكيلية يغلب عليها المنحى التشخيصي مع لمسات مستمدة من التيارات الاستشراقية التي كانت سائدة في الربع الأول من القرن العشرين ومما يعرف في تاريخ الفن بالرسم المسندي الكولنيالي . هذه اللوحات التي يملكها خواص من التونسيين والأجانب يعرض بعضها لأول مرة تكشف عن قدرة فائقة لهذا الرسام في محاكاة الواقع والتقاط المناظر التي تنم عن تعاطفه ومحبته للشخوص وللمحيط الذي يعيش فيه. هذا المعرض الذي تم تدشينه من قبل وزير الثقافة والمحافظة على التراث بحضور سفير فرنسابتونس يلتئم بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بتونس وشكل مناسبة أيضا للمصور الفوتوغرافي جاك بيريز لتقديم كتابه الجديد حول روبتزوف والمدينة العتيقة.