نفت الدكتورة أسماء بن قادة طليقة يوسف القرضاوي الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن تدخل الشيخة موزة عقيلة أمير قطر لدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من أجل قبول ملف ترشيحها للانتخابات البرلمانية القادمة في الجزائر، مؤكدة على أنها تكره اسم طليقة القرضاوي، ولا تحبذ أن تعرف به في وسائل الإعلام. وأضافت الأكاديمية أسماء بن قادة في تصريحات أدلت بها مؤخرا لصحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن أن قرارها الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة لم يكن اعتباطيا، وأنه جاء في أعقاب الإصلاحات السياسية التي باشرتها السلطات منذ أفريل من العام الماضي. أما في ما يتعلق باختيارها الترشح ضمن صفوف حزب جبهة التحرير الوطني بدل الترشح ضمن قوائم الأحزاب الإسلامية، فقالت أسماء أن «جبهة التحرير هي الحزب الجامع المانع الذي أجد فيه نفسي، برصيده ومبادئه وثوابته أعيش في انسجام تام مع ذاتي، سواء تعلق الأمر بالهوية وما يرتبط بها من دين ولغة وعرق وثقافة أو بثوابت السيادة والوحدة أو الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، فجبهة التحرير هي بمثابة الروح للذات الوطنية الجزائرية، أما من حيث البرامج فإن جبهة التحرير بما تملكه من خبرة وتراكم وخزان الكوادر والخبراء هي الأقدر على استيعاب وتنفيذ إصلاحات الرئيس بوتفليقة». وأكدت على أن أدلجة الدين (تحويله إلى إيديولوجيا) تزعجها، مشيرة إلى أن ما عرف بالإسلام السياسي لم يكن سوى مرحلة جاءت في سياق تفاعلات المراحل المباشرة لما بعد فترات الاحتلال، «فنحن مسلمون والإسلام هو الاسم الذي اختاره الله عز وجل لدينه بعيدا عن كل تلك المسميات كالإسلام المعتدل أو الوسطي أو الأوروبي أو التاريخي، وكأن مفردة الإسلام عاجزة على أن تفي بالمعنى وكأننا في موقف دفاعي عن الإسلام، بينما تلك المسميات كلها نتاج لمراكز التفكير الغربية التي تنحت المصطلحات والمسميات في كل مرحلة وفقا لاستراتيجياتها ومصالحها لتلك المراحل». وقالت أنها تؤمن بالإسلام الرسالي الذي يعبر عنه بجوهر الإسلام ومقاصده وهو ما يتحدد عند جبهة التحرير بالمبادئ الإسلامية كما جاء في بيان أول نوفمبر. أما في ما يتعلق بالموضوع الذي أثار جدلا بخصوص تدخل الشيخة موزة لدى الرئيس بوتفليقة لقبول ملف ترشيحها، فقد أكدت على أن حرم أمير قطر تقف «وراء انجازات مهمة في بلادها وخارجها، مثل المركز التطوعي للعمل العربي، وبيني وبينها مودة وتواصل، ولكن تبقى لكل دولة السيادة الكاملة على مؤسساتها وتحديد مرشحيها لها، فالخبر عار عن الصحة ولا أساس له من الواقع». وفضلت أسماء بن قادة عدم الرد على الأسئلة المتعلقة بحياتها السابقة مع الشيخ يوسف القرضاوي، مؤكدة على أنها ستكتب كل شيء في مذكراتها، مشددة على أنها تشعر بنفسها أفضل اليوم.