انطلقت عشية أمس الإربعاء بمعبد الغريبة بالرياض الاحتفالات السنوية وتم القيام بالخرجة الأولى وسط تنظيم محكم وحضور أمني مكثف بوجود مئات اليهود من أوروبا وتونس. وحسب السيد بيرس الطرابلسي رئيس الغريبة فإن عدد اليهود القادمين من الخارج بلغ 500 إضافة إلى وجود ألف يهودي من تونس. وقد عبر عن فرحته بالقيام بالخرجة الأولى مع وجود مواطنين تونسيين للفرجة لأول مرة في احتفالات الغريبة حيث كان يمنع تواجدهم في عهد النظام السابق. وأضاف بيرس الطرابلسي بدون أي مشاكل وهو يوجه نداء لليهود التونسيين بأن بلدهم آمن ولا يجب أن يسمعوا الإشاعات المغرضة. فلأول مرة تجري الاحتفالات في الغريبة في أجواء منعشة وليست مكهربة مثل السنوات الفارطة. وقد واكبت الصباح احتفالات الخرجة الأولى لليهود التي واكبها أيضا عدد من وسائل الإعلام والتلفزات الأجنبية. وقد شملت هذه الخرجة الدلالة أي بيع هدايا تذكارية تكون مداخيلها لفائدة الغريبة. خرجة ثانية سيتم القيام عشية اليوم الخميس بخرجة ثانية في معبد الغريبة بالرياض وقد علمنا من السيد بيرس الطرابلسي أن وزير السياحة سيتواجد وكذلك السيد والي مدنين. تنظيم محكم على خلاف احتفالات الغريبة في نظام العهد البائد التي تشل الحركة الاقتصادية في جربة بتواجد آلاف من قوات الأمن وتعطل مصالح المواطن فإن احتفالات هذه السنة كانت عادية ولم تؤثر على النشاط العادي في الجزيرة وكان التنظيم محكما من قبل وزارة الداخلية وتميز موظفوها وإطاراتها بتسهيل هذه المناسبة الدينية لليهود مع مراعاة مصالح المواطنين التونسيين الذين تواجد العديد منهم بدافع الاطلاع في هذه االتظاهرة.